ألقت قوات الأمن التركية الإثنين 25 يوليو/تموز 2016، القبض على ثلاثة من منفذي محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، من خلال الهجوم على فندق كان يقيم فيه يوم وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة بمنطقة مرمريس التابعة لولاية موغلا غربي البلاد.
وذكرت قوات الأمن في بيان، أنها عقب تلقيها بلاغاً حول قيام مجموعة مكونة من 7 أفراد بتوقيف السيارات على طريق مرمريس - موغلا البري، أرسلت فرقاً مختصة إلى موقع الحادث وتمكنت من القبض على ثلاثة من المجموعة الذين تبين أنهم من المتهمين بتنفيذ محاولة الاغتيال.
وأوضحت أن المقبوض عليهم هم: النقيب تانر بربر من فريق البحث والإنقاذ الحربي، وضابطا صف هما إلياس يشار وغوكهان غوتشلو، مشيرة أنه تم نقل المتهمين إلى مديرية الأمن للتحقيق معهم.
وأكدت أنها بدأت عملية أمنية شاملة مدعومة بالمروحيات من أجل القبض على الفارين الأربعة الآخرين، الذين تمكنوا من الهرب داخل مساحة من الغابات بالمنطقة.
وفي وقت سابق ألقت قوات الأمن القبض خلال عمليات أمنية على 19 شخصاً من منفذي الهجوم على فندق كان يقيم فيه الرئيس أردوغان ليلة وقوع محاولة الانقلاب.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وتغلغل عناصر منظمة "فتح الله غولن" -الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- منذ أعوام طويلة في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.