نتنياهو : لقد هزمنا حركة المقاطعة واسرائيل ليست معزولة عن العالم

afp-2b471209ace4779cc667fda439f807d26e9cdfa5

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين أن "إسرائيل قد تغلبت على حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)" وذلك خلال جلسة بلجنة نقد الدولة في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي).

جاءت أقواله في معرض رده على انتقادات حول أداء وزارة الخارجية التي من المفترض أنه يترأسها، بشكل خاص حول أسباب عدم تعيينه وزيرا بوظيفة كاملة للوزارة بدلا منه، وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "في الوقت الحالي لا يوجد شريط فلسطيني للسلام".

وكان نتنياهو قد رفض تقبل قسم كبير من استنتاجات مراقب الدولة الذي حذر من نقل صلاحيات وزارة الخارجية الى وزارات أخرى في عهد نتنياهو، الامر الذي بحسبه "مسّ بمحاربة حملة المقاطعة من قبل الحكومة الاسرائيلية، واللاسامية وبمحاولات نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم اضافة الى فشل العلاقات العامة الاسرائيلية في الخارج".

واعتبر نتنياهو أنه "يعرف ما يقوم به" اذ كونه يحمل خبرة 35 عاما في وزارة الخارجية "العلاقات العامة ليست هدفا بحد ذاته، الا اذا كنت سياسيا افتراضيا يتعامل بالعالم الافتراضي فحسب"، في محاولة لمناكفة وزير ماليته السابق ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد.

ورأى نتنياهو أن اسرائيل ليست معزولة عن العالم، وعرض تسجيل فيديو يظهر فيه وهو يصافح زعماء عالميين شتى. 

وبما يخص حركة المقاطعة لم يتوانى الرئيس الإسرائيلي عن الحسم بأنه "بعكس استنتاجات مراقب الدولة، اسرائيل تنتصر". مضيفا "نحن نهتم بالـBDS لذلك فإن داعمي المقاطعة باتوا في موقف الدفاع. يتلقون الضربات من العديد من الحلبات. قد هزمناهم". 

وأكد نتنياهو ردا على النقد من قبل أعضاء الكنيست في اللجنة حول فشل بالعلاقات العامة خلال الحربين الأخيرتين على قطاع غزة (عملية عامود السحاب 2012، وعملية الجرف الصامد 2014) أن "الاختبار الحقيقي هو اذا سيتم تكبيلنا عندما نضطر للدفاع عن أنفسنا. حين تُتخذ القرارات في مجلس الامن التي سيحاولون فرضها علينا.

وطوال فترة عمليتي "عامود السحاب" و "الجرف الصامد" لم تتخذ قرارات في مجلس الأمن حاولوا فرضها علينا".

ولكن ما أثار حفيظة نتنياهو كان الأسئلة بخصوص دور صديقه المحامي يتسحاق مولخو والذي يخدم كمبعوث نتنياهو الخاص للمحادثات السلمية. 

وتحارب إسرائيل نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) طوال الوقت لكنها صعدت لهجتها ورفعت وتيرة الهجوم عليهم على ضوء المواجهات الدامية التي تشهدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر التي اسفرت عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني إضافة إلى 28 إسرائيليا.

ولمحاربة حملات المقاطعة، سن الكنيست عام 2011 "قانون المقاطعة" ضد كل من يطالب بمقاطعة إسرائيل واعترضت عليه مؤسسات حقوق الإنسان.

وصادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على هذا القانون في 15 نيسان/ أبريل 2015 معتبرة "أن المقاطعة لها طابع عنصري كونها تنادي بمقاطعة مؤسسات فقط لانتمائها الإسرائيلي".

وتعمل حركة "BDS" على تشجيع مقاطعة إسرائيل ليس اقتصاديا فحسب بل في كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.

وأحرزت حملة المقاطعة تقدما في الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما، ويبدو أن لها وقعا كبيرا على الشعب الأمريكي على وجه الخصوص حيث تنشط بشكل قوي في الجامعات الأمريكية والبريطانية، حيث يعتقد نحو ثلث الأمريكيين أن المقاطعة هي أداة شرعية لممارسة الضغط على دولة إسرائيل.