الصدر: سنتعامل مع القوات البريطانية المشاركة بعملية الموصل كـ"محتلين"

1-832850

هدد المعارض السياسي العراقي البارز، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، بالتعامل مع الجنود البريطانيين المقرر مشاركتهم في عمليات تحرير الموصل (شمال العراق)، كـ"محتلين" بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال الصدر في إجابته على سؤال لأحد أنصاره، بشأن موقفه من إعلان الحكومة البريطانية عزمها إرسال قوات للمشاركة في عمليات تحرير الموصل، "لن يكونوا محررين بل سنعاملهم كمحتلين".

وأعلنت بريطانيا، الأربعاء الماضي، على لسان وزير دفاعها، مايكل فالون، أن لندن ستضاعف قواتها في العراق إلى 500 جندي، للمساهمة في تدريب القوات العراقية لمواجهة تنظيم "داعش".

وهدد الصدر، مساء الجمعة الماضية، بـ"استهداف القوات الأمريكية" المزمع قدومها إلى العراق لمحاربة تنظيم "داعش"، تعقيباً على إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، قبل أسبوعين، نية بلاده إرسال جنود إلى العراق لمهام فنية ولوجستية، تتعلق بمعركة استعادة مدينة "الموصل".

وسبق أن قاد "الصدر"، معارك شوارع ضد القوات الأمريكية، إبان احتلالها للعراق بين عامي 2003 و2011.

وتشارك ميليشيات الصدر، التي تحمل اسم "سرايا السلام"، حاليًا بعد أن كانت سابقًا تحت مسمى "جيش المهدي"، في القتال ضد تنظيم "داعش"، لكن أبرز المهام التي أوكلت إليها هي الدفاع عن مواقع دينية شيعية ضد هجمات التنظيم المتطرف.

وفي 11 تموز/يوليو الجاري، أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، عقب لقاءات جمعته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، ببغداد، أن بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً، لمساعدة القوات العراقية في عملية استعادة الموصل من قبضة "داعش"، دون أن يذكر موعد إرسالها.

وبدأت الحكومة العراقية في أيار/مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو/ حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، كما تقول إنها (الحكومة) ستستعيد المدينة من التنظيم المتشدد قبل حلول نهاية العام الحالي.

تجدر الإشارة أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقود تحالفًا دوليًا مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد "داعش".