شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بإغلاق المنطقة التي تعتزم بناء غرف حجرية فيها، بسياج من الصفيح بعد تفكيك الحواجز الالكترونية التي كانت على مدخل الحرم، تمهيدا لبناء غرف محصنة تحتوي على أجهزة تفتيش الكترونية، وكاميرات مراقبة.
وذكرت لجنة إعمار الخليل، في بيان صحفي، أن بناء غرف حجرية مغلقة أمام مدخل الحرم من الناحية الجنوبية يأخذ طابع الديمومة بعد تفكيك الحواجز الالكترونية التي كانت أصلا في الموقع، تمهيدا لبناء غرف محصنة تحتوي على غرف تفتيش الكترونية وكاميرات مراقبة، منوهة إلى أن هذا الانتهاك والإجراء الاخير يأتي كإضافة جديدة على الوضع الذي كان قائما منذ مجزرة الحرم، عندما قامت ما تسمى لجنة "شمغار" بتقسيم الحرم مكانيا وزمانيا، وفرضت قيودا أمنية حولته إلى ثكنة عسكرية.
واعتبرت أن استمرار تغيير معالم الحرم الإبراهيمي وتقييد حركة المصلين وحركة المواطنين، وتقييد حرية العبادة، وعزله عن البلدة القديمة بشكل خاص وعن المدينة بشكل عام، مخالف لكافة الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، واعتداء صارخ على صرح ديني وموروث ثقافي وتاريخي يفوق عمره الألفي عام، مبينة أنها تنظر لهذه الانتهاكات والاعتداءات بخطورة بالغة، كما استنكرت الاعمال غير الشرعية والإجرامية التي تجري في الحرم الابراهيمي.
وناشدت منظمة التعاون الإسلامي والجميع، بتحمل مسؤولياتهم بجدية عالية لوقف هذه الاعمال والانتهاكات الاجرامية والخطيرة التي يقوم به الاحتلال، كما طالبت المؤسسات الحقوقية وجمعيات حماية التراث ومؤسسات الامم المتحدة (اليونسكو) بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنعه من تغيير معالمه وفرض وقائعه الإجرامية على الأرض