حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة.
وأعرب المسؤول الأممي في بيان عنه الخميس 21 يوليو/تموز عن قلق الأمم المتحدة الشديد إزاء التطورات في الشطر الشرقي من مدينة حلب السورية، بعد إغلاق طريق الكاستيلو، آخر الطرق المؤدية من المدينة وإليها، ما يجعل ما بين 200 إلى 300 ألف نسمة هناك عرضة لخطر الحصار.
وأكد أوبراين أن العاملين في المجال الإنساني لم يعودوا قادرين على الوصول إلى الأجزاء الشرقية من حلب منذ احتدام القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة في الـ7 من يوليو/تموز الجاري.
وأشار وكيل الأمين العام في البيان، إلى أن منظمته وشركاءها تحتفظ ببعض المخزون لتلبية الاحتياجات الإنسانية، فيما من المرجح أن ينفد الغذاء شرق حلب بحلول منتصف الشهر المقبل، ما يجعل في مقدمة أولويات الأمم المتحدة ضمان الوصول شرق المدينة، ولو حتى عبر الحدود مع تركيا، كي يتسنى إيصال الغذاء والمستلزمات الطبية والوقود، وضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان في شرق حلب.
ودعا أوبراين في هذه المناسبة جميع أطراف النزاع إلى ضرورة إتاحة الوصول الفوري وغير المشروط، إلى المنكوبين في المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها، وإلى رفع الحصار واحترام سلامة العاملين في المجال الطبي والإنساني، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.
هذا، وسبق لفيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة وأن أعلن مؤخرا أن الطريق الواصلة إلى شرق حلب وجرى تدميرها في الاشتباكات الأخيرة بين القوات الحكومية السورية والزمر المسلحة هناك، كانت تستخدم لتزويد الإرهابيين بالسلاح والعتاد.