الاحتلال يكشف عن تفاصيل مثيرة حول عملية تل أبيب

عملية تل أبيب

قدمت النيابة العامة في منطقة الجنوب، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد عربي من سكان قرية شقيب السلام، تتهمه فيها بتوفير مكان للمبيت لخالد ومحمد مخامرة، منفذي عملية سارونا، بشكل غير قانوني وفي ظروف خطيرة.

وتتهم النيابة الشاب بتأجير مخزن يملكه في قرية شقيب السلام للعمال الفلسطينيين المقيمين بصورة غير قانونية، مقابل 200 شيكل شهريًا، وكان محمد مخامرة معتادًا على المبيت فيه مع والده، ولذلك بعد أن حصل وخالد على السلاح من بلدة يطا، اتجها إلى هناك لجهيز نفسيهما، وانطلقا منه لتنفيذ العملية.

وتشير لائحة الاتهام إلى أن صاحب المخزن لم يكن يعلم أن أبناء العم مخامرة بصدد تنفيذ عملية بتاتًا، لكنه علم أنهما مقيمان بصورة غير قانونية في البلاد، ورغم ذلك وافق على تأجيرهما المخزن.

 

وقدمت النيابة العامة، بداية الشهر الحالي، لائحة اتهام ضد أبناء العم مخامرة ومشتبه ثالث اتهم بمساعدتهما، بعد أن تم التحقيق مع الثلاثة في جهاز الأمن العام (الشاباك)، وادعت النيابة أنهم خططوا لتنفيذ العملية في القطار لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وتم توجيه تهم بالقتل وغيرها للثلاثة. 

وجاء في ادعاء النيابة أن أبناء العم مخامرة حصلا على الأسلحة النارية من نوع 'كارلو غوستاف' من ورشة تصنع أسلحة غير قانونية في بلدتهم يطا، وتم تهريبهم إلى داخل إسرائيل على يد سليم مغنى، وهو من سكان يطا أيضًا، الذي أوصلهم إلى منزل يقيم به الفلسطينيون غير الحاصلين على تصاريح في مدينة شقيب السلام في النقب، ومن هناك استقلا الحافلة رقم 53 إلى بئر السبع.

وزعم الشاباك أنهما خططا للصعود إلى القطار، لكنهما عدلا عن ذلك بسبب التفتيش الأمني عند مدخل المحطة، واستقلا تاكسي من بئر السبع إلى تل أبيب لتنفيذ العملية في مكان مكتظ، ووصل الاثنان قرب مركز سارونا، وعند سؤالهم هناك عن مكان يحوي مطاعم ومقاهي، دلهم المواطنون على المركز، وهناك نفذا عمليتهما.