قال اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم، في معرض رده على رسالة نتيناهو المصورة للرئيس محمود عباس، "إنَّ ما جاء في الرسالة فجور ما بعده فجور، وشرعنة لإرهاب دولة الاحتلال، وشيطنة لنضال الشعب الفلسطيني، وليس دعوة للسلام"، واصفاً نتنياهو وحكومته بأنهما وصفة للحرب وليست مطلقاً للتسوية.
واستهجن الطيراوي على نتنياهو الذي يتربع على كرسي الحكم في دولة احتلالية، أن يقدم النصيحة ويحدد الخطوات التي يطالب فيها رئيس الشعب الفلسطيني الذي ظل لأكثر من ستة عقود ضحية حكوماته المتعاقبة باتخاذها لتحقيق "السلام"، وكأن من يرغب "بالسلام" ولا يستطيع تحقيقه هو الذي سيمنحه لمن يستطيع تحقيق "السلام" ولا يرغب به.
وأوضح الطيراوي "بأنه يرد على نتنياهو ولا يتحدث إليه، ولن يطلب منه ومن حكومته في معرض الردِّ على تجنيه وشيطنته لمناضلي الشعب الفلسطيني، إقالة عصابة الإجرام في جيشه الحربي وقواه الأمنية، على ما اقترفوه بحق شعبنا المناضل من جرائم متعاقبة طوال سني الاحتلال، لأنه يجب حينها أن يطالبه بإقالة نفسه أولاً كمجرم استثنائي خطير، وتسليمها لمحكمة العدالة الكونية التي يفترض أن تشكل لمحاكمته وعصابته ليكونوا عبرة للإنسانية" كما قال.
وأوضح اللواء الطيراوي الخطوات الواجب على حكومة الاحتلال اتخاذها ليتمكن الشعب الفلسطيني وقيادته من قبول السلام على أساسها وتصمنت ما يلي:
أولاً: اعتراف حكومة نتنياهو فوراً بأنها حكومة احتلال لدولة شرعنت الاحتلال وشرعته في برلمانها الشريك في الجريمة المتواصلة لأكثر من ستة عقود.
ثانياً: الاعتذار للشعب الفلسطيني خاصة وللعالم الإنساني عامة عن الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق شعبنا دون قيد أو شرط أو مقابل.
ثالثاً: القبول الفوري بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والبدء الفوري بتنفيذ كل الخطوات العملية الكفيلة بإقامة هذه الدولة.
رابعاً: البدء الفوري بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية دون إبطاء، ودون أي قيد أو شرط أو مقابل لا للمستوطنات ولا لغيرها.
خامساً: القيام بشكل متزامن مع عملية الانسحاب بالإفراج الفوري عن كل الأسرى الفلسطينيين، والتنسيق الفوري لعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي طردوا منها بقوة السلاح.