رام الله الإخباري
بتفوق ليس سهل التحصيل، استطاع الطالب في الثانوية العامة صهيب أبو نجمة (18 عاماً) اجتياز المرحلة بحصوله على معدل 85% في الفرع الأدبي، إلا أن ثمّة منغص أفقد العائلة تذوق طعم نجاح ابنها.
صهيب أحد سكان حارة أبو سنينة في الخليل، والتي تمتلئ بالمستوطنين وتعتبر منطقة عسكرية لا يدخلها إلا ساكنيها، يحرم من فرحة النجاح مع عائلته بعد أن اعتقله الاحتلال أواخر شهر حزيران الماضي بتهمة رشق الحجارة على المستوطنين، ولا يعلم صهيب أنه نجح في الثانوية العامة وحصل على هذا المعدل نتيجة الاعلان عن الناجحين بأرقام الجلوس لا الأسماء، فلم يستطع صهيب سماع اسمه أو نجاحه عبر الراديو.
والامر الذي زاد من معاناة العائلة وفق قول والدة صهيب لـ الوكالة إنها لم تستطع زيارة نجلها حتى اللحظة، ولم يخبره أحد بنجاحه، ليظل القلق يلازم صهيب حول مستقبله في ظل تأجيل محاكمته لأكثر من مرة.
يتيم الأب
صهيب أكبر الذكور في بيته، يتيم الأب منذ عام ونصف، لا يدري ما تعانيه أمه من فقدان الزوج بالموت والابن بفراق الأسر، كل ما يعلمه أن أمه تبكيه كل يوم.
تؤكد والدته أن ابنها بريء من التهم الموجهة له، وتشير الى أن هذا الاعتقال ليس الأول لنجلها، حيث اعتقله الاحتلال عام 2014 وأمضى شهر في الاعتقال، ثم اعتقل مرة أخرى في بداية العام الحالي قرب المسجد الإبراهيمي وحاول الاحتلال الصاق تهمه حيازة سكين له لكنه فشل في ذلك وأفرج سراحه بعد يومين.
حلم مؤجل
صهيب الطالب المتفوق، والذي كان يحلم بأن يدرس تخصص الرياضة ويتطلع لأن يصبح مردباً رياضاياً ماهراً في المستقبل، يعاني من قيود الأسر بتهمة جائرة، ويُحرم من ممارسة حياته كالمعتاد لأنه يسكن في حارة أغلبها يستولي الاحتلال عليها ويسكنها المستوطنين الذين يمرروا كل يوم نشاطهم الاستيطاني فيها بهدف افراغها من أصحابها، ليكون صهيب أحد ضحاياهم لأكثر من مرة.
وطن للأنباء