مقتل 60شخص واعتقال المئات في انقلاب بتركيا

انقلاب فاشل بتركيا

رام الله الإخباري

قتل ستون شخصا على الأقل بينهم العديد من المدنيين، واعتقل 754 عسكريا في أنحاء مختلفة من تركيا على ارتباط بمحاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من الجنود المتمردين مساء أمس الجمعة 15-7-2016، والتي بدت صباح اليوم السبت 16-7-2016 تحت السيطرة.

وكشفت وكالة الأناضول التركية عن هوية مخطط محاولة الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية، الذي تسبب في اضطرابات بالبلاد أسفرت عن سقوط قتلى.

وقالت الوكالة الحكومية إن "المخطط للانقلاب في تركيا هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية العقيد محرم كوسا"، مشيرة إلى انه "أقيل من منصبه قبل قليل".

كما أقيل خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية افكان علي، وحرر الجيش التركي رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال"خلوصي أقار" ونقله إلى مكان آمن.

وتم إيقاف قائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان، بإزمير، وإصدار مذكرة توقيف بحق قائد اللواء 55 مشاة مؤلل، الجنرال بكر كوجاك، في إطار التحقيقات بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها عناصر من منظمة الكيان الموازي.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

وأثناء محاولة الانقلاب بثت القناة التركية الرسمية مساء أمس الجمعة بيان صدر عن "القوات المسلحة التركية" يعلن فرض الاحكام العرفية وحظر تجول على مجمل الاراضي التركية.

وقال الجيش في بيان صدر عن "مجلس السلم في البلاد" الذي قال انه شكله اثر الانقلاب "لن نسمح بتدهور النظام العام في تركيا (...) تم فرض حظر تجول في البلاد حتى اشعار آخر"، مؤكدا انه "تولى السيطرة على البلاد".

ويشار إلى أن الجيش التركي نفّذ - الأكبر عدديا بين جيوش بلدان الحلف الاطلسي بعد الجيش الاميركي - ثلاثة انقلابات حتى الان في 1960 و1971 و1980، وأرغم في 1997 حكومة منبثقة من التيار الاسلامي على التنحي بدون إراقة دماء.

وجرت جميع هذه الانقلابات باستثناء انقلاب 1960، بإمرة قيادة الجيش التي تولت السيطرة على البلاد.

لكن هذه المرة، تعاقب كبار القادة العسكريين الذين يلزمون عادة التكتم الشديد ونادرا ما يتكلمون إلى الصحافة، على الاتصال طوال الليل بالمحطات التلفزيونية للتنديد بـ"عمل غير شرعي" نفذه رفاقهم في الجيش، داعين الانقلابيين إلى العودة فورا إلى ثكناتهم.

وتعود آخر محاولة انقلابية في تركيا الى العام 1963 واعدم منفذها الذي كان برتبة كولونيل. والغت تركيا منذ ذلك الحين عقوبة الاعدام.

الاناضول