لم يمض شهرين على زفافة ...انور السلايمة يغادر هذه الدنيا شهيدا فجر اليوم

انور السلايمة

رام الله الإخباري

لم يمض سوى شهرين فقط على زفاف أنور فلاح السلايمة (24 عاما) من بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، ليغادر هذه الدنيا شهيدا فجر اليوم الأربعاء، برصاص جنود إسرائيليين كانوا يقومون بعملية دهم لإحدى ورش الحدادة، التي زعمت قوات الاحتلال أنها مخرطة في تصنيع السلاح.
 

ونقلت العربي الجديد عن والد الشهيد ، إن نجله أنور كان عائدا برفقة اثنين من أصدقائه من مكان عمله في صالة للأفراح في المنطقة الصناعية الإسرائيلية "تلبيوت" جنوب القدس المحتلة، حينها فوجئوا بجنود الاحتلال ينتشرون بكثافة وسط البلدة، قبل أن يباغتوهم بإطلاق الرصاص الكثيف على مركبتهم الخاصة، فاستشهد أنور، بينما أصيب باسم الرشق بعيار ناري في الرأس ووصفت جراحه بالخطيرة، بينما اعتقل ثالث وهو محمد توفيق نصار.
 

والد الشهيد، الذي بدا مصدوما مما حدث، كذّب رواية الاحتلال بشأن ظروف وملابسات استشهاد نجله، نافيا بذلك مزاعم الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية دهس، وقال: "هل يمكن أن ينفذ عملية الدهس شبان ثلاثة يستقلون مركبة واحدة؟، لقد قتلوا ابني بدم بارد وكان بإمكانهم اعتقاله".
 

في بيت والد الشهيد بضاحية البريد المتاخم لبلدة الرام والمطل على موقع الجريمة، احتشد المئات من أهالي البلدة وأقرباء الشهيد، بينما ظلت العائلة ترتقب وصول أنباء عن تسلم جثمان نجلها الذي احتجزه جنود الاحتلال، وظل حتى اللحظة في قبضة الاحتلال، فيما اندفع أبناء من عائلة المصاب فارس الرشق إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية للاطمئنان على صحة مصابهم، الذي أصيب بعيار ناري في الرأس ووصفت جراحه بالخطيرة.

وروى عماد الرشق شقيق المصاب، فارس ، أن قوات الاحتلال تضع شقيقه في غرفة خاصة داخل المستشفى، بينما هو فاقد الوعي، وتفرض حراسة أمنية مشددة عليه، مشيرا إلى أنه أصيب بعيار ناري في الرأس وحالته خطيرة جدا، في حين أكد عماد رواية والد الشهيد السلايمة بشأن ظروف وملابسات الجريمة.

ومع احتجاز جثمان السلايمة، يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة خلال الفترة ذاتها إلى 9 شهداء؛ سبعة من القدس واثنان من الضفة الغربية.

وباستشهاد الشاب أنور السلايمة يرتفع عدد الشهداء منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى 227 شهيدا، بينهم 51 من مدينة القدس وضواحيها، ومن بين الشهداء 139 شهيدا أعدموا على خلفية عمليات دهس أو طعن أو اشتباه بذلك، وسجل من بين هؤلاء 26 شهيدا أعدموا بعد تنفيذ عمليات دهس أو اشتباه بذلك، وفق معطيات صحافية.

يضاف إلى هذه القائمة، 16 شهيدا قضوا في أنفاق للمقاومة بقطاع غزة والشهيد السوداني كامل حسن الذي أعدم في عسقلان في فبراير/ شباط الماضي.

العربي الجديد