رئيس الوزراء البريطاني السابق بلير حاور حماس قبل نحو شهر

TonyBlair_0

رام الله الإخباري

كشف مصدر واسع الاطلاع، مقرب من حركة "حماس"، عن أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، أجرى قبل نحو شهر اتصالات مع الحركة، حول الأوضاع في قطاع غزة، وإمكانية بلورة اتفاق بشأنه، مشددا على رفض الحركة اي اتفاقات سرية.

وقال المصدر للأناضول، اليوم الإثنين، مفضلاً عدم نشر اسمه "أجرى توني بلير، اتصالات مع حركة حماس، هدف منها التوصل لصيغة ما حول غزة"، مضيفاً "عرض بلير على قيادة حماس، عقد لقاءات في أوروبا لبحث كافة الملفات".

وأكد أن، الاتصالات جاءت امتدادا لاتصالات تمت بين "حماس" و"بلير"، العام الماضي، والتي دارت حول رفع الحصار عن غزة، مقابل تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قبل أن تتوقف دون التوصل لاتفاق.

وفي 26 أغسطس/آب 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت 51 يوماً، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من سريان وقف إطلاق النار.

ورأى المصدر أن اتصالات بلير، تأتي بمعرفة إسرائيل، وأطراف عربية "وازنة"، بهدف ضمان "عدم انفجار الأوضاع في غزة"، على حد تعبيره.

كما أشار إلى أن جهات أوروبية أخرى (لم يحددها)، تتواصل مع حركة حماس، حول نفس الموضوع، مضيفاً "هناك لقاءات دورية رسمية تجري مع الحركة في دول غربية محددة (لم يسمها)".

وحول موقف حماس، من تلك الاتصالات، شدد المصدر: "حماس ترفض الاتفاقات السرية، وترفض أي محاولة لشق الشعب الفلسطيني وإظهاره بمظهر الدولتين، مع سعيها الكبير لرفع الحصار عن غزة"، بحسب قوله.

وحذر المصدر من بقاء الحصار على قطاع غزة، معتبرا أنه "أحد أهم العوامل التي يمكنها تفجير الأوضاع في المنطقة".

ومنذ أن فازت "حماس"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية يناير/كانون ثان 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران 2007.

ووصل بلير صباح أمس الأحد، القاهرة قادما من لندن، فى زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات، قبل أن يتوجه بعدها إلى إسرائيل.

وكان بلير ممثلا للجنة الرباعية الدولية التي تأسست عام 2002 من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، بهدف المساعدة في التوسط في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، لكنه استقال منها في مايو/أيار 2015. 

الاناضول