أحكمت قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارها المشدد و"قبضتها" العسكرية على محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ونفذت "سلسلة" اجراءات وتدابير انتقامية ضد أهالي المحافظة (نحو 800 ألف نسمة).
وشملت الاجراءات التعسفية الاسرائيلية، عمليات دهم واقتحام للمنازل، واعتقال مواطنين، واغلاق عشرات الطرق بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، وعزل قرى وبلدات المحافظة عن مدينة الخليل وعن محيطها الخارجي.
ووفقا لما نشره موقع "واللاه" العبري اليوم الأحد، أغلق جيش الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 250 طريقا تربط بين البلدات والقرى الفلسطينية ومدينة الخليل ومؤدية الى الشارع "الالتفافي" رقم 60، وذلك بزعم منع تنفيذ مزيد من العمليات ضد المستوطنين والجيش الاسرائيلي.
كذلك قام جيش الاحتلال، الذي دفع بتعزيزات كبيرة من جنوده الى المحافظة، بمداهمة أكثر من 2400 منزل منذ بداية الأحداث في منطقة الخليل لوحدها، بحسب المصدر.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، بلدة سعير شرقا، وأغرقت منازل المواطنين بالغاز السام، واقتحمت منازل المواطنين في مناطق العديسة، ورأس العاروض، وكوازيبا، وواد الشرق، بحجة بحثها عن مركبة فلسطينية أطلقت النار على قوات الاحتلال جنوب بيت لحم.
وأضافت المصادر أن تلك القوات خلّعت أبواب بعض المحال التجارية في البلدة، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها، وأغلقت كافة مداخل البلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوبا، بعشرات آلياتها العسكرية، وانتشرت في أحيائها، واقتحمت منازل المواطنين في منطقة واد سود، وحي اغنيم، ووسط البلدة، وفتشت عددا من منازل المواطنين. وكذلك أغلقت مداخل مخيم الفوار جنوبا، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منه حتى الحالات الإنسانية والمرضية.
كما أغلقت مداخل بلدة يطا، والطرق الرابطة بين البلدة وشارع رقم "60"، ونصبت حواجزها على الطرق الرابطة في ريف دورا الغربي، والقرى الشرقية المحاذية لشارع بئر السبع ومنعت حركة التنقل. وأغلقت مداخل مخيم العروب شمالا، ومنعت المواطنين من التنقل، ونصبت حواجزها الاحتلالية على مدخل الخليل الشرقي "النبي يونس"، ومدخلها الجنوبي "الحرايق"، والجنوبي الشرقي" الفحص"، وشددت من حصارها على بلدة بني نعيم شرقا.