تقلصت مساحة سيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق بنسبة 12 في المئة منذ يناير بعد خسارته مناطق عدة في البلدين، وفق ما أفاد مركز "جاين" للأبحاث حول الإرهاب وحركات التمرد الاحد.
وذكر المركز في تحليل نشره أن مناطق سيطرة تنظيم داعش التي تراجعت مساحتها عام 2015 إلى "78 ألف كيلومتر مربع بنقصان 12,800 كيلومتر مربع" عن العام السابق "تقلصت بنسبة 12 في المئة خلال الأشهر الستة الاولى من العام الحالي".
وأعلن تنظيم داعش صيف العام 2014 قيام ما يسمى بـ "الخلافة" على مناطق سيطرته في سوريا وأبرزها الرقة (شمالا) وكذلك في العراق المجاور.
وقال المحلل في المركز كولومب ستراك إنه "مع تقلص خلافة تنظيم داعش، بات من الواضح أن مشروع حكمه بصدد الفشل".
ومُني التنظيم في سوريا بخسائر ميدانية عدة، أبرزها في مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، حيث تمكنت قوات النظام السوري بدعم روسي من طرد المتطرفين في 27 مارس. وبات مقاتلو التنظيم محاصرين داخل مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي تقع على طريق إمداد رئيسي للمتطرفين بين سوريا وتركيا المجاورة.
وخسر التنظيم العام الماضي سيطرته على مدينة تل أبيض ذات الغالبية الكردية في محافظة الرقة، معقله الأبرز في سوريا.
وفي العراق، تمكنت القوات العراقية نهاية الشهر الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب بغداد، في أحد أكبر الانتصارات التي حققتها السلطات ضد التنظيم.
وخسر التنظيم العام الماضي سيطرته على منطقة سنجار في شمال العراق وعلى مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار.