دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية للوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح هنية خلال خطبة العيد اليوم الأربعاء، أن الاقتتال ما بين شعوب الأمة العربية والاسلامية، ومن صراعات طائفية، وتفجيرات دموية، يهدف لحرف البوصلة عن القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف "يظلنا العيد ونحن نعيش واقعاً مؤلما تمر به أمتنا من اقتتال وصراع وتفجيرات وفكر متطرف، نعم لتصويب البوصلة نحو القدس والأسرى وفلسطين. نقول في يوم العيد لا للاقتتال داخل الامة ونعم للتوحد ضد الاحتلال".
واستنكر هنية التفجيرات الدموية التي ضربت المدينة المنورة على مشارف حرم رسول الله وأيضا التفجيرات التي ضربت تركيا في مطار إستنطبول، مبيناً أنها لم تفرق بين الدماء الفلسطينية والتركية في ذلك الحادث.
وأكد على ضرورة أن تتمتع شعوب الأمة بحريتها وكرامتها ومطالبها؛ لأن القدس لن يحررها إلا الأحرار من أبناء شعبنا وامتنا.
وشدد هنية على ضرورة العمل وفق رؤية إستراتيجية متكاملة تقوم على شعارات خالدة؛ من أجل أن يتحول الأمل لحقائق وثوابت ونصر حقيقي.
قضية الأسرى
وأكد هنية أن قضية الأسرى هي على أعلى سلم أولويات الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنها قضية دائمة وهي من الثوابت، موضحاً أن المقاومة قادرة على تحقيق صفقة جديدة كما في صفقة وفاء الأحرار.
ونفى هينة التصريحات الإعلامية حول وجود مفاوضات جديدة تخوضها حركة حماس مع الاحتلال، مجدداً على موقف الحركة أنه لا مفاوضات جديدة قبل الإفراج عن جميع أسرى صفقة شاليط.
ولفت إلى أن حركته تخوض معركة تفاوضية مع الاحتلال وأنها ليست في عجلة من أمرها.
انتفاضة المقاومة
وقال هنية إن الاحتلال فشل في محاولاته بتركيع أهل الضفة واخماد انتفاضة القدس، مضيفاً "واهم من يظن أن الاحتلال والتنسيق الأمني قادران على تركيع وتصفية واخماد الانتفاضة".
وأوضح أن شباب وشابات الضفة انتفضوا في وجه المحتل لكتابة التاريخ ورسم معادلة الصراع وحسمه مع المحتل.
ووجه هنية التحية لأهل الخليل "ونقول لهم من غزة المحاصرة إلى خليل الرحمن المحاصر سنكسر قيد الحصار وسيزول الاحتلال وسنمضي معا نحو القدس والأقصى".
وأكد هنية أن الجيل الفلسطيني يحمل خريطة فلسطين ويتزين بها في صدره وقلبه وها هو على حدود الوطن في لبنان وسوريا والأردن ينتظر لحظة العودة لأرضه ومقدساته.
وقال: "ها هي جالياتنا الفلسطينية في قلب أوروبا تحمل لواء العودة وتعيد تشكيل الرأي العام من أجل قضية فلسطين".
ووجه هنية الشكر والتقدير لكل الدول والفعاليات والحراكات الهادفة لكسر الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال: "مازلنا نعلن موقفنا لكل من يسعى لتخفيف الحصار كما شكرنا قطر نشكر تركيا وكل دولة تخفف من معاناة غزة ونشكر مصر التي فتحت المعبر".
وعلى صعيد تهديدات الاحتلال ضد غزة، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني واثقاً بمقاومته، ويقف على أرض صلبة.
وتابع "المقاومة بفضل الله أخذت بفرضية الإعداد والاستعداد، لا نقول ذلك لأجل أننا نتوجه الى حرب جديدة، بل غزة لا تخيفها تهديدات الاحتلال".