إيران و"حزب الله" يدينان تفجيرات السعودية

thumbs_b_c_83df4d17abbedd4adc7058b0ecc260fb

رام الله الإخباري

أدان كل من إيران و"حزب الله" اللبناني التفجيرات الانتحارية التي شهدتها السعودية، أمس الإثنين، وأسفرت عن سقوط 9 قتلى بينهم 4 رجال أمن.

في طهران، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الثلاثاء، تفجيرات السعودية، وقدم مواساته لأسر ضحايا هذه التفجيرات، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف أنه "مثلما جري الإعلان مرارا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الإرهاب مدان بشدة بأي شكل كان، وفي أي نقطة من العالم، ويجب التصدي الحازم والجاد من قبل جميع الدول لمصادره وأسبابه والضالعين فيه".

وتابع: "الإرهاب منفلت الزمام الذي نشهده اليوم خاصة في المنطقة، أثبت بأن هذه الظاهرة البغيضة لا تعرف حدودا ولا جنسية، ولا حل لها سوي إيجاد اجماع وتضامن دولي وإقليمي ضدها".

وإيران الشيعية والسعودية السنية، القوتان الإقليميتان الكبيرتان، على خلاف بسبب عدد من القضايا الإقليمية، وخصوصا النزاع في سوريا واليمن.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد مهاجمة متظاهرين، كانوا يحتجون على إعدام السعودية لرجل دين شيعي، لسفارتها في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.

وفي بيروت، أدان "حزب الله" التفجیرات الانتحاریة التي جرت في السعودية أمس.

وقال الحزب، فی بیان، بثته قناة "المنار" التابعة له عبر موقعها الإلكتروني، أمس، إن هذه "التفجیرات التی استهدفت أقدس الأماكن فی بلاد الحرمین الشریفین، فی أقدس الأوقات، فی الأیام الأخیرة من شهر رمضان المبارك، هی مؤشر آخر علي استخفاف الإرهابیین بكل مقدسات المسلمین، وبكل ما أجمعوا علي احترامه من أیام وأماكن، بما یؤكد انسلاخهم عن الأمة والدین الحنیف".

ورأي أن "ما قام به هؤلاء الإرهابیون مساء الإثنين، وما قاموا به خلال الأیام الماضیة من جرائم بشعة فی تركیا والعراق وبنغلادش ولبنان وغیرها، یؤكد أن هذا الوباء الخطیر بات بحاجة إلي معالجة جدیة ومختلفة وتضامن سیاسی وشعبی واضح لاجتثاث هذا الورم الخبیث من جذوره".

وشدد "حزب الله" على "أن استفحال الإجرام التكفیری ینبغی أن یدفع الدول والحكومات والمنظمات الدولیة والإقلیمیة إلى مراجعة فكریة شاملة لموقفها من الإرهاب وتسلیحه وتمویله ودعمه سیاسیاً وإعلامیاً وتغطیة جرائمه وایجاد المبررات لها، خاصة بعدما تبین أن بعض الجهات الداعمة والمؤیدة له أصبحت بدورها من أبرز ضحایاه".

وتعتبر السعودية "حزب الله" اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران في المنطقة.

وإضافة إلى قوات من "الحرس الثوري الإيراني"، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، الذي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.

وفي 19 فبراير/شباط الماضي، أعلنت السعودية إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على "المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة".

وفي 11 مارس/آذار الماضي، قرر مجلس وزراء الخارجية العرب، في نهاية اجتماعه بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، اعتبار "حزب الله" "منظمة إرهابية".

وقبلها في الثاني من الشهر ذاته، قررت دول "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" اعتبار "حزب الله"، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، "منظمةً إرهابية".

وفي فلسطين، أدانت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) تفجيرات االسعودية، ووصفتها بـ"الإجرامية".

وقالت الحركة، في بيان أصدرته صباح اليوم الثلاثاء، ووصل "الأناضول" نسخةً منه: "استهداف المسجد النبوي هو تحدٍ لكافة المسلمين في بقاع الأرض، واستفزاز لمشاعرهم، لما تمثله هذه البقعة الطاهرة من رمزية دينية كبيرة لكل المسلمين".

ووصفت الحركة التفجيرات بـ"الإجرامية"، مؤكدة وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة هذا الإجرام والاستهداف لعقيدة الأمة.

وتقدمت الحركة بالتعزية للمملكة والشعب السعودي وأسر الضحايا.

وأضافت: "ندعو الله أن يحفظ السعودية من كل سوء وأن يقدر لها ولسائر بلاد العرب والمسلمين الأمن والخير والاستقرار".

ووقعت 3 تفجيرات "انتحارية" في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري"، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري" منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى (لم تعرف هويتهم)، حسب بيان لوزارة الداخلية السعودية.

الاناضول