نتنياهو وليبرمان يصادقان على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة

2016070400522

رام الله الإخباري

صادق رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، أفيغدور ليبرمان، مساء الأحد، على بناء 800 وحدة سكنيّة استيطانيّة في كلّ من مستوطنة 'معاليه أدوميم' ومدينة القدس المحتلّة، وذلك فيما صرّح عنه نتنياهو وقيادات حكومته اليمينيّة، على أنّه 'ردّ فعل' على عمليّة الخليل، يوم الجمعة الماضي، والتي قتل فيها المستوطن الإسرائيليّ، ميخائيل مارك (48 عامًا)، على الشّارع الالتفافيّ الاستيطانيّ رقم 60.

وصادق نتنياهو وليبرمان على بناء 560 وحدة سكنيّة في مستوطنة 'معاليه أدوميم'، المقامة على أراضي بلدة أبو ديس الفلسطينيّة، شرقيّ القدس؛ كما وصادقا أيضًا على بناء 140 وحدة سكنيّة في حيّ 'راموت'، و 100 وحدة سكنيّة بمستوطنتيّ 'هار حوماه' و'بسجات زئيف'.

في المقابل وبهدف التخفيف من حدة الانتقادات الدولية المتوقعة، زعمت الحكومة الإسرائيلية إنها صادقت على بناء 600 وحدة سكنية للفلسطينيين في محيط مدينة القدس وقرب بلدة بيت صفافا، وهو مشروع سكني أعاقته سلطات الاحتلال فترة طويلة حيث التمس القائمون على المشروع للمحكمة الإسرائيلية العليا وطالبوا بالسماح لهم بالبناء.

وعقد، مساء الأحد، في مستوطنة 'معاليه أدوميم'، لقاء خاصّ دعت إليه بلديّة المستوطنة، حمل عنوان 'معاليه أدوميم إسرائيليّة'، والذي يهدف إلى إطلاق حملة دعائيّة تطالب بفرض السّيادة الإسرائيليّة على المستوطنة المقامة على أراض فلسطينيّة.

وشارك في  اللقاء كلّ من الوزراء زئيف إلكين، أوري أريئيل وحاييم كاتس، بالإضافة إلى أعضاء كنيست، رؤساء 'ائتلاف أرض إسرائيل'، رئيس بلديّة مستوطنة 'معاليه أدوميم'، أعضاء بلديّة مستوطنة 'معاليه أدوميم' وبلديّات استيطانيّة أخرى في الضّفّة الغربيّة المحتلّة. وتلخّصت مطالبات المشاركين بإجماعهم على أنّه 'حان وقت فرض السّيادة'.

ووقّع المشاركون  على ما أسموه 'وثيقة فرض السّيادة (الإسرائيليّة) على معاليه أدوميم'، التزموا من خلالها على العمل بكافة الوسائل من أجل التّوصّل إلى سنّ قانون يفرض السّيادة الإسرائيليّة على 'معاليه أدوميم'، و'إن كان الأمر على حساب اعتراض دوليّ'.

وجاء في الوثيقة 'نحن، الموقّعين، أدناه ننظر إلى فرض السّيادة الإسرائيليّة على 'معاليه أدوميم' عبر خطوة إسرائيليّة مستقلّة، دون علاقة أو ارتباط بالمواثيق سياسيّة معيّنة، على أنّها خطوة عادلة، صهيونيّة، مطلوبة ومسؤولة. من الجدير أن يتمّ تقبّله من قبل شعوب العالم'.

وخلصت الوثيقة إلى إعلان 'بهذا، عن دعمنا لخطّة 'معاليه أدوميم إسرائيليّة'، وتماهينا مع المطالبة بفرض السّيادة الإسرائيليّة على معاليه أدوميم، لأنّ هذه الخطوة الإسرائيليّة السّليمة والمطلوبة'.

أمّا الوزير زئيف إلكين فقال معقّبًا عن خطوة ضمّ المستوطنة 'بالذّات في هذه الأيّام، حينما تقتل طفلة بينما هي نائمة، فقط بسبب كونها يهوديّة، فإنّ الجواب الوحيد للإرهاب هو بناء وفرض السّيادة. آن الأوان بعد 40 عامًا أن نعلن عن معاليه أدوميم، كجزء لا يتجزّأ من دولة إسرائيل'.

عرب 48