رام الله الإخباري

أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ثمانية مواطنين أصيبوا برصاص وغاز قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، عقب اقتحامه من قبل شرطة الاحتلال والاعتداء على المصلين.

وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" (غير حكومية)، إن طواقمها تعاملت مع ثماني إصابات في المسجد الأقصى، مبينة أن الإصابات بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية.

من جانبها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة (أحد أبواب الأقصى ويخضع للسيطرة الإسرائيلية) لاقتحام المستوطنين الذين بلغ عددهم أكثر من 20 خلال اليوم الأول في العشر الأواخر من رمضان.

ومن الجدير بالذكر أن الأوقاف الإسلامية كانت قد اتفقت مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق "باب المغاربة" خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان (والتي تشهد تواجدًا ملحوظًا ومكثفًا للمسلمين بغرض الاعتكاف في الأقصى)، وعدم إدخال السيّاح والمستوطنين.

وأوضحت الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان لها اليوم الأحد، أنها ترفض بشكل كامل "تغيير الواقع" الذي تتبعه شرطة الاحتلال في تلك الأيام (العشر الأواخر من رمضان).

وأشارت إلى أن الوضع "بات متوتّرًا" في الأقصى بعدما احتج المعتكفون وحرّاس المسجد الأقصى على الاقتحام.

مبينة أن قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح اقتحمت باحات المسجد، وحاصرت المعتكفين داخل المصلّى القبلي، حيث أطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي باتجاههم.

من جهتها، اعتبرت شرطة الاحتلال أنّ ذلك "إخلال بالنظام"، مشيرة إلى أنها اعتقلت أربعة فلسطينيين عقب اقتحام المسجد الأقصى، بعدما اتهمتهم بعرقلة عمل الشرطة وتعطيل "الزيارات".

وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها، إنها قامت بتحويل المعتقلين الأربعة إلى مراكز التحقيق التابعة لها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأفاد شاهد عيان لـ "قدس برس"، أن ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال أُصيبوا، جراء رشق الحجارة باتجاههم من قبل الشبّان الفلسطينيين، وسط تكبيرات المرابطين الفلسطينيين الذين توافدوا منذ الصباح إلى المسجد الأقصى.

وأضاف أن عملية اقتحام المستوطنين كانت بحماية مكثّفة من الاحتلال، حيث قامت بعد الساعة العاشرة صباحًا (بتوقيت القدس)، باتّخاذ "مسلك الهروب" لاقتحام المستوطنين (وهو الطريق المؤدي من "باب المغاربة" باتجاه "باب السلسلة" مباشرة دون تجوال في باحات المسجد).

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المصلّين، وأبعدتهم عن محيط المصلّى القبلي، وسط محاصرته من قبل عناصر أخرى.

قدس برس