أحصى 'مركز أسرى فلسطين' 330 حالة اعتقال لفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية شهر رمضان قبل نحو ثلاثة أسابيع، بالتزامن مع حملات تنكيل بالأسرى في سجونها واستمرار الانتهاكات في مختلف مناطق الضفة الغربية.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، أن 'الاحتلال واصل خلال هذا الشهر الفضيل عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية وخاصة في مدن وقرى الضفة الغربية ومداهمة المنازل وتفتيشها ، واعتقل المئات كان من بينهم نساء وأطفال قاصرين وكبار في السن، ومرضى، وأسرى محررين ، وصيادين وغيرهم من فئات الشعب الفلسطيني المختلفة'.
وكان من بين المعتقلين المسن محمد خليل زيدات (73 عامًا)، ونجله موسى )50 عامًا(، من محافظة الخليل، فيما اعتقلت خلال رمضان عائلة بأكملها من نابلس، حيث اعتقلت السيدة خولة بدوي حسن وابنتها منى وابنها معتصم، وذلك بعد يومين على اعتقال الوالد خليل عبد الحق حسن (57 عاما) ونجله محمد، بعد أن توجها لمراجعة المخابرات الإسرائيلية، كذلك اعتقلت من الخليل الصحافي أديب بركات الأطرش، والأكاديمي د. عدنان أبو تبانة، وداهمت منزل عضو المجلس التشريعي الدكتور 'سمير القاضي' وتركت له بلاغا للمقابلة في عتصيون.
60 طفلًا معتقلًا في رمضان
وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين خلال شهر رمضان ما يزيد عن (60) طفلاً دون الثامنة عشر، أصغرهم الطفل مروان الشرباتي (10 أعوام) من مدينة الخليل، واعتقل في شارع الشهداء بعد الاعتداء عليه، بينما بلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات (21 ) حالة، بينهم 3، أمهات لأسرى في سجون الاحتلال وهن فوزية على عواد (42 عاماً)، وهي والدة الأسير موسى عواد من بيت لحم، أثناء زيارتها له في سجن النقب الصحراوي، ووفاء سليم سيوري (46، عاما) من مدينة الخليل وهي والدة الأسير سامر السيوري، عقب استدعائها لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، إضافة إلى اعتقال ابتسام فالح دويكات 50، عامًا من مدينة قلقيلية وهي والدة الأسير عمار دويكات، بعد اقتحام منزلها وتفتيشه .
تضييقات على الصيادين
وفي قطاع غزة، واصلت سلطات الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين، حيث اعتقلت منذ بداية شهر رمضان 13 صيادا، واقتادتهم إلى ميناء أشدود أثناء عملهم قبالة ميناء مدينة غزة، بعد أن صادرت قواربهم، فيما اعتقلت عن حاجز بيت حانون/ إيرز مدير مؤسسة الرؤيا العالمية في قطاع غزة المهندس محمد الحلبي، واعتقلت التاجر آية الله علي سرحان (37 عامًا)، ونقلتهم إلى التحقيق في سجن عسقلان .
أحكام مؤبد
وخلال رمضان، أصدرت محاكم الاحتلال أحكام بالسجن المؤبد المتراكم على 6 من الأسرى وجميعهم من نابلس واتهمهم بتنفيذ العملية التي عرفت باسم 'عملية ايتمار'، والتي قتل فيها مستوطن وزوجته، وحكمت على الأسير ماهر حمدي الهشلمون من الخليل بالسجن المؤبد 4 مرات بعد اتهامه بقتل مستوطنة وإصابة آخرين بجراح بعد عملية طعن، وعلى الأسير شادي أحمد مطاوع من الخليل، بالسجن المؤبد 3 مرات بتهمة تنفيذ عملية فدائية قبل أشهر أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث، مما رفع أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبد إلى 489 أسير.
تنكيل بالأسرى
وبين الأشقر بأن الاحتلال واصل هجمته المسعورة ضد الأسرى خلال رمضان ولم يراعى حرمه هذا الشهر الفضيل لدى المسلمين، حيث اقتحم العديد من السجون وواصل حملات التنقل للأسرى بين السجون والأقسام، وكان قد نقل العشرات من أسرى الجبهة الشعبية من مجدو لسجون أخرى عقابا على تضامنهم مع الأسير بلال كايد، فيما اقتحمت 3 أقسام في سجن ريمون وعاثت فيه فسادًا، وصادرت الأدوات الكهربائية من غرف أسرى الجبهة الشعبية وحولت كل غرفهم إلى زنازين، كذلك اقتحمت قوات القمع الخاصة غرف الأسرى في سجنى نفحه و إيشل، ونقلت الأسير إسماعيل العروج من معتقل إيشل إلى العزل الانفرادي.