قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب ألقاه اليوم الخميس في البرلمان الأوروبي، إن "أقل ما يقال، حول المشهد الفلسطيني، هو أن فلسطين الوطن والشعب، بتاريخها وتراثها وهويتها وكيانها الجيوسياسي، قد تعرضت لمجزرة تاريخية وعملية سطو لا مثيل لها، في القرن العشرين ولازالت مستمرة في القرن الحادي والعشرين، تحت نظر وسمع المجتمع الدولي وقواه الفاعلة".

وأضاف في كلمته في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن "الفصول السوداء التي عاشها شعبنا، لازالت مستمرة، فشعبنا في داخل فلسطين يعيش طغيان الاحتلال، بإجراءاته التعسفية وعنصريته البغيضة، أما شعبنا الذي يعيش لاجئًا في الشتات، فلازال يعيش البؤس والحرمان، لكننا عقدنا العزم على الصمود، والبقاء على أرضنا، والعمل على الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، بالطرق السياسية والدبلوماسية والسلمية، وقد قطعنا شوطاً كبيراً، ونجحنا على المستوى الدولي".

وأكد عباس على أن " 100 سنة مرت على وعد بلفور الصادر عام 1917، وثمانٍ وستون سنة على النكبة، التي ارتكبت خلالها القوات الإسرائيلية عام 1948 جرائم قتل ومجازر مروعة، تسببت في تشريد مئات الآلاف من أبناء شعبنا الآمنين وأحالتهم إلى لاجئين، وقامت بإزالة أكثر من 488 قرية وبلدة عن الوجود، والتي عاش فيها شعبنا منذ آلاف السنين".

ويشار إلى أن الرئيس الفلسطيني رفض لقاء الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في بروكسل، حيث ألقى الأخير خطابًا يوم أمس اعتبر فيه أن المبادرة الفرنسية فاشلة، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق في الظروف الحالية.