الدفاع المدني يوقع اتفاقية تعاون مع الحماية المدنية الإيطالية

13497907_1110042202370742_5658277602390184527_o

 استقبلت المديرية العامة للدفاع المدني اليوم الثلاثاء، وفداً من الحماية المدنية الإيطالية، ووقعتا على اتفاقية مشروع حماية الموروث الثقافي في حوض البحر المتوسط في حالات الطوارئ والكوارث، الذي يضم كلا من فلسطين والأردن وقبرص وإيطاليا الشريك الرئيس في الاتحاد الأوروبي.

وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أن مدير عام الدفاع المدني اللواء ركن يوسف نصار، وضباط الدفاع المدني وممثل عن وزارة السياحة والآثار، استقبلوا الوفد الذي ضم ممثلين عن الحماية المدينة الإيطالية، بمشاركة ممثل عن القنصل الإيطالي في القدس.

وتخلل الاجتماع إطلاع الدفاع المدني الفلسطيني على مشروع حماية الموروث الثقافي والحضاري، ودوره الرئيس في استكماله بالتعاون والتكامل مع الدول الأعضاء والشريكة الذي سيستمر لعامين قادمين.

من جانبه، أشار اللواء نصار إلى إطلاق المشروع بمدينة روما مطلع  العام الجاري، بحضور كافة الدول الأعضاء، وقال: "نلتقي اليوم لتوقيع على المشروع وبدء التنفيذ، آملين أن تتكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح، وأن تعم الفائدة من خلال تبادل الخبرات بين كافة الأطراف".

وتحدث عن الأهمية التاريخية والدينية لفلسطين وما تحويه من آثار وإرث حضاري وإنساني ثمين، فيأتي هذا المشروع للمساهمة في حماية هذه الآثار من الكوارث والحوادث.

وثمن دور الحماية المدنية الإيطالية في بلورة هذا المشروع وتدخلها الفاعل في حماية هذا الإرث الحضاري والإنساني، لما لإيطاليا من خبرة في مجال علم الآثار والتخصص في ترميمها والحفاظ عليها.

وأكد نصار على دور الدفاع المدني الفلسطيني للمساهمة في الحفاظ وحماية الموروث الإنساني والحضاري ورعاية المناطق الأثرية والآثار والاهتمام بهذا الجانب.

وشكر نصار الوفد الايطالي والاتحاد الاوروبي لرعاية هذا المشروع، الذي يشكل فرصة لحماية الهوية الفلسطينية، وتعزيز فرص السلام والتعايش في هذه المنطقة، والحفاظ على الحضارات والموروث الإنساني.

فيما أعرب الوفد الضيف عن تقديره لقيادة الدفاع المدني والثناء على ما يقدمه وحرصه على سلامة المواطنين وحماية مقدرات الوطن، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع المتضمن لهدفين أساسيين وهما تفعيل التعاون والتكامل مع الدفاع المدني الفلسطيني وحماية الموروث الحضاري والثقافي من الحالات الطارئة والحوادث وآلية العمل على الترميم الصحيح والسليم لها.

وأشار أعضاء الوفد إلى أهمية تشكيل فريق من القدرات الوطنية الفلسطينية لمتابعة هذا المشروع والعمل عليه على مستوى فلسطين، ليتسنى لهم المتابعة والعمل والمشاركة مع الدول الأعضاء في أنشطة وورش عمل وتدريب وغيرها.

وفي نهاية الاجتماع وبعد التوقيع على الاتفاقية للعلم بإطلاق وتنفيذ برامج المشروع، تم تبادل الهدايا والدروع بين الطرفين، كما توجه الوفد لزيارة مدينة أريحا كونها أقدم مدينة في العالم، ومن ثم زيارة كنيسة المهد ومدينة بيت لحم.