قالت لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة المصرية بالبحر المتوسط الشهر الماضي: "إن الطائرة انحرفت ودارت قبل سقوطها، وكشفت عن الموافقة على مشاركة أميركيين في التحقيقات".
وذكر بيان للجنة الاثنين أن "الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث، تشير إلى حدوث انحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة"، وأشارت إلى أن ذلك "يتفق مع ما جاء في صور الرادارات اليونانية والإنجليزية".
وكانت وزارة الدفاع اليونانية أعلنت بعيد الحادث أن طائرة إيرباص 320 التي كانت على علو 37 ألف قدم (أكثر من 11 ألف متر) "انحرفت تسعين درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين خلال هبوطها.. وذلك لسبب لا يزال مجهولا".
وقالت لجنة التحقيق إنها وافقت على طلب من مجلس سلامة النقل الأميركي للمشاركة في التحقيق، لأن الولايات المتحدة هي الدولة الصانعة للمحركات، كما وافقت على مشاركة أحد الخبراء المتخصصين من الشركة الصانعة لأجهزة مسجلات الطائرة.
من جانب آخر، أكدت اللجنة أن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة سيواصلان إرسال إشارات حتى 24 يونيو/حزيران الجاري.
ومعلوم أن بطاريات الصندوقين الأسودين تسمح بمواصلة إرسال إشارات تمكن فرق الإنقاذ من تتبع موقعهما لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع بعد سقوط الطائرة.
وتتعقد مهمة البحث عن صندوقي الطائرة المصرية لسقوطها في موقع يصل فيه عمق البحر لأكثر من ثلاثة آلاف متر، وهو ما يتطلب تجهيزات خاصة للقيام بمهمة البحث.
وفي الأول من يونيو/حزيران الجاري أكد محققون مصريون وفرنسيون التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
واعتبر المحققون أن الإشارة الملتقطة قد تؤدي إلى تحديد مكاني الصندوقين "بدقة على مسافة كيلومتر واحد أو اثنين"، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن رغم مشاركة سفينتين فرنسيتين مجهزتين بوسائل متطورة في عمليات البحث.
وتقبع الطائرة المصرية في قاع البحر المتوسط بعد سقوطها يوم 19 مايو/أيار الماضي أثناء رحلة كانت تقوم بها بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 راكبا.