قافلة طبية تصل دوما السورية بتنسيق أممي لأول مرة منذ عامين

thumbs_b_c_e757cb2ef09a3a602b1140e0c8a185f1

أعلنت منظمة الصحة العالمية تمكنها، اليوم الإثنين، من إيصال قافلة طبية إلى مدينة دوما المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، وهي الأولى التي تتمكن المنظمة من إدخالها إلى هذه المدينة منذ أكثر من عامين، عبر التنسيق بين الأمم المتحدة والنظام.

وأوضحت المنظمة فى بيان لها ، أن القافلة تحمل 5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، وتشمل: أدوية للرعاية الطارئة مثل الأنسولين، وأخرى للأمراض غير السارية مثل السكري، وضغط الدم المرتفع.

كما حملت القافلة، أيضاً، مضادات حيوية ومسكنات، وإمدادات تغذوية، ومعدات طبية وأجهزة كي تستخدمها العيادات الصغيرة والمستشفيات، حسب البيان ذاته.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن هذه هي القافلة الأولى التي تتمكن من إدخالها إلى مدينة دوما التي تتبع الغوطة الشرقية لريف العاصمة السورية دمشق، منذ مايو/أيار 2014، وذلك عبر التنسيق بين الأمم المتحدة وقوات النظام.

ولفتت إلى أنها تمكنت في فبراير/شباط الماضي من الوصول منفردة إلى هذه المنطقة؛ أي دون تنسيق بين الأمم المتحدة وقوات النظام، وقدمت في حينها مستلزمات طبية لإجراء 250 جلسة غسيل كلوي، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري.

من جانبها، دعت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحةَ العالمية في سوريا، عبر البيان ذاته، إلى ضرورة وجود منفذ دائم لا تتم إعاقته، لوصول المساعدات الطبية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، معتبرة أن من شأن ذلك أن يعزز فرص "إنقاذ المزيد من الأرواح في شتى أرجاء البلاد".

وتعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقيّة، منذ أكثر من 3 سنوات، في حصار خانق تفرضه قوّات النظام السوري، والمليشيات الموالية لها؛ الأمر الذي سبب شحّاً في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات؛ حيث تمنع الحواجز التابعة للنظام دخولها، كما تمنع خروج المدنيين المحاصرين؛ ما يضطر أهالي المنطقة البالغ عددهم نحو 700 ألفًا، للاعتماد على المواد المهربة عبر الأنفاق.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا - روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"، لكن النظام لم يلتزم بهذا القرار، رغم المناشدات الأممية التي صدرت لاحقا.