المسابقات الرمضانية من الرابح الحقيقي الشركات ام المواطن ؟

Renault-Ramadan-2

رام الله الإخباري

تتسابق الشركات في شهر رمضان إلى تقديم جوائز وعروض خلال شهر رمضان المبارك، فهل تخدم هذه الجوائز المواطن أم أنها تصب في صالح الشركات بشكل أكبر؟ يقول الخبير الإعلامي أمجد نبهان" بالتأكيد الشركات ستستفيد أكثر، لكن المواطن ايضا مستفيد لأنه في النهاية قد يربح جائزة قيمة، برأيي الموضوع برمته ربحي، وبالتالي صاحب المسابقة هو المستفيد الأكبر في النهاية".

ويعتقد الصحفي احمد فراج أن الرابح الأكبر في هذه الحالة في الشركات التي تجبي ثمنا أضعاف مما تقدمه من هدايا للمواطن، وبهذه الحالة تنجح الشركات وضمن قانون السوق فيما يُسمى العرض  من أجل ان يزيد الطلب دون الالتفات إلى الجودة او الى المواطن، فالمصلحة الأولى والاخيرة لها ولرأس مالها".

 ويقول صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك إنه تم تنظيم موضوع الجوائز التي تقدمها  الشركات منذ سنوات بحيث تلتزم الشركات التي تطرح جوائز داخل المنتج أو على ما يرتبط بمنتجاتها وخدماتها يتم تسجيله رسميا لدى وزارة الاقتصاد الوطني، بحيث اذا كان هناك جائزة كبرى يتم جلب ورقة شراء لتلك الجائزة وبقية الجوائز يتم التأكد من وجودها".

 ويضيف" يتم التأكد من المدة الزمنية، ولحظة السحب او اعلان الفائزين، وتحضر لجنة من وزارة الاقتصاد الوطني وجمعية حماية المستهلك للإشراف على السحب والدقة". ويؤكد أن الشركات تجني من طرح هذه الجوائز وخصوصا الجائزة الكبرى ثمنا كبيرا بإقبال الجمهور على منتجاتها،  وبالتالي يصبح لدى هذه الشركات أو المتاجر الكبرى نسبة مبيعات عالية، وفي حال الجوائز العادية يكون هناك نظام يوزع الجوائز بين المحافظات وغيره، بالتالي يتوقع كل مشتر أن يكون هو الرابح لجائزة من الصغرى أو العادية ويطول المشوار حتى تظهر".

ويضيف" هذا  بمجمله لا يقلل من أهمية الجوائز وجهد الشركات في هذا الاتجاه بالمطلق، ولا يعقل أن يكون كل مشتر هو الرابح، ولكن كنوع من التشجيع يجب أن تكون هناك جوائز ترضية على الأقل، حتى لو كانت عبارة عن الحصول على هدية من ذات المنتج". أما الجائزة الكبرى، فيقول هنية إن التدافع يكون عليها واسعا، وبالتالي تكون نسبة المبيعات عالية جدا، وهذا جيد طالما اتبعت كل معايير الشفافية والسحب على طريقة واضحة وشفافة ولم يكن هناك اي من افراد عائلة أو الموظفين الكبار في الشركات من الرابحين او المشاركين"

موقع الاقتصادي