استنكر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة الرامية لتهويد القدس ومقدساتها وتغيير الواقع الجغرافي والديني فيها.
وأوضح في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن آخر هذه الانتهاكات كان قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمنع فتح واستخدام المتوضأ الجديد في باب الغوانمة، وزرع كاميرات وأجهزة مراقبة وتنصت بداخله، وإصرار شرطة الاحتلال على إدخال السيارة الكهربائية ((وهي عبارة عن سيارة دورية أمنية)) داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك عنوة من باب المغاربة، ومنع إدخال طعام الإفطار للصائمين في الأقصى، والاقتحامات المتواصلة للمسجد المبارك من قبل قطعان المستوطنين، بحماية وغطاء من سلطات الاحتلال دون مراعاة لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الفضيل، وتعديا على سلطة الأوقاف واغتصاب صلاحيتها كما حدث هذا اليوم الأحد حيث اقتحم ما يقارب 140 متطرفا المسجد الاقصى تحت حماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، إضافة الى اعتقال الحراس الذين اعترضوا على هذه الاستفزازات والذين تم إصدار قرار بأبعادهم عن الأقصى.
وأكد الهباش أن الاحتلال وخلال شهر رمضان المبارك وكعادته في كل عام يعمد لسلسلة من الإجراءات على الأرض بهدف التضييق على شعبنا من خلال منع وعرقلة وصول المواطنين إلى القدس والمسجد الاقصى، والاعتداء على المرابطين فيه.
وأكد قاضي القضاة أن القدس ليست مجرد مكان أو اسم بل القدس دين وحضارة وتاريخ وماضٍ وحاضر وستكون المستقبل وعاصمة الدولة الفلسطينية، وأن الإجراءات الإسرائيلية سوف تشعل المنطقة بأسرها.
وشدد على أن جميع المحاولات لتهويد القدس أو جعلها بشقيها عاصمة لليهود مرفوضة وأنها خط أحمر، داعيا العالم العربي والإسلامي الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حماية للأقصى من مخططات التهويد وان يقفوا وقفة صادقة ومخلصة لإنقاذه قبل فوات الأوان، مطالبا المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات رادعة وفرض عقوبات بحق حكومة الاحتلال بكونها حكومة راعية للإرهاب وتعمل على خلق الفوضى في المنطقة من خلال إشعال حرب دينية ستطال الجميع وسيكتوي بنارها البعيد قبل القريب .