"بعد أن شغل نتنياهو منصب رئيس الوزراء 10 سنوات يمكن الاشارة إليه على أنه المسؤول الرئيسي عن العمليات التي تقع في قلب تل أبيب، فردة فعل بيبي على العملية الأخيرة في سرونا كانت ردة فعل موظف لا ردة فعل قائد صاحب رؤيا، والحكومة برئاسته تكرر التصرفات ذاتها مرة تلو الأخرى منتظرة نتائج مغايرة بدل أن تبدي شجاعة وتكسر الجمود في العملية السياسية،" بهذه الكلمات تحدث عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل ووزير الجيش الاسبق عمير بيرتس اليوم السبت عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
أقوال بيرتس التي نقلتها الصحف العبرية جاءت خلال فعالية ثقافية في مدينة جفعاتيم القريبة من تل أبيب.
وأضاف بيرتس أن حكومة برئاسة نتنياهو لن تقدم لنا شيئا لوجود فجوة أيدولوجية بيننا وبينه سواء على الصعيد السياسي، أو الاجتماعي الاقتصادي، "وقد أبلغت يتساك هيرتصوغ أنني لن أنضم إلى حكومة يقف نتنياهو على رأسها في أي سيناريو."
وأضاف بيرتس أن نتناهو لا يقاوم اليمين المتطرف بل هو مثله وليس لديه أية نية للتغيير والتوصل إلى تسوية حول القضايا المركزية في الصراع، "وحقيقة أنه يوميا يجري مفاوضات مع هيرتصوغ وفي اليوم التالي يوقع اتفاقا مع ليبرمان تؤكد أن كل ما يسعى إليه هو أن ينجو بنفسه سياسيا."
وزاد بيرتس في وتيرة الانتقادات الموجهة إلى نتنياهو مشيرا إلى أن الشخصية العامة ينبغي أن تكون قدوة للآخرين تكون أسمى من أن تنشغل في القضايا الجنائية ومحاولة الرد على أن أفعاله تستوجب تقديم لائحة اتهام أم لا." فهذه الأسئلة، والحديث لبيرتس، تكون مناسبة لو أننا نتحدث عن مجرمين، أما حين نتحدث عن شخصية عامة فالأجدر أن نتطرق إلى أمور أسمى بكثير.
وفي كلمات بيرتس الأخيرة إشارة إلى إمكانية تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو وزوجته في قضايا فساد وتلقي أموال بصورة غير قانونية من رجال أعمال إسرائيليين.