من المفترض أن يكون شهر رمضان شهرا لتهدئة النفوس والتغلب على التوتر والتعب النفسي، بيد أنه في الواقع، يزداد في هذا الشهر، معدل العصبية والانفعال، وهو ما ينجم عنه في بعض الأحيان مشاحنات ومشاجرات.
وأجريت مجموعة من الدراسات لمعرفة أسباب العصبية والانفعال، خلال هذا الشهر بالذات، فاكتشفت أن نقص الماء خلال الصيام يؤدي إلى ذلك، حيث تضطرب وظائف الخلايا الدماغية، على اعتبار أن دور الماء في عمل الدماغ دور مهم وأساسي.
كما أثبت علميا أن الدماغ يعتمد بشكل أساسي على الغلوكوز في حصوله على الطاقة، فعندما ينقص الغلوكوز في الدم خلال فترة الصيام، ينعكس ذلك على الدماع وهو ما يؤدي إلى تزايد حالات العصبية.
كما خلصت الدراسة إلى أن المدخنين هم أكثر الناس عصبية خلال رمضان، وذلك لأن الانقطاع المفاجئ عن التدخين في هذا الشهر يؤدي إلى أعراض تسمى أعراض الانسحاب، والتي تزيد من التوتر والانفعال.
وللحد من التوتر والعصبية خلال شهر الصيام، ينصح أطباء أميركيون وبريطانيون بالتنفس بعمق كلما شعرت بالتوتر، وتناول مقدار كافي من الماء خلال فترة الفطور والسحور، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية والحصول على قسط كاف من النوم.
أما بالنسبة للمدخنين، فينصح بالتخفيف التدريجي من المنبهات قبل رمضان، وعدم تناولها خصوصا قبل النوم، ومحاولة استبدال المنبهات بمشروبات أخرى كشاي الأعشاب والشاي الأخضر المفيد للصحة.