سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية على المنافذ البحرية لمدينة سرت، معقل تنظيم داعش شرق طرابلس، قاطعة الطريق على المتطرفين للفرار عبر البحر، بحسب ما ذكر مسؤول ليبي.
في الوقت ذاته، أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق أن سلاح الجو يقصف مواقع للتنظيم المتطرف في وسط المدينة.
وقال آمر القطاع الأوسط للقوات البحرية الليبية العقيد بحار رضا عيسى لوكالة فرانس برس "قواتنا تسيطر على ساحل سرت بالكامل. لن يستطيع الدواعش الفرار عبر البحر".
وأضاف "شاركنا بعمليات بر وبحر"، و" قمنا بالعديد من الضربات من البحر غرب سرت لفتح الطريق لتقدم القوات البرية".
وكان المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التي يقوم بها الجيش ضد المتطرفين أعلن في وقت سابق على حسابه على موقع "تويتر" أن "سلاح الجو الليبي يقوم بقصف تمركزات للدواعش في سرت في هذه الأثناء قرب قاعة واغادوغو" للمؤتمرات والتي يوجد فيها مركز قيادة التنظيم المتطرف.
ويسيطر تنظيم داعش منذ حزيران/يونيو 2015 على سرت الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس، مقر حكومة الوفاق، ومئات الكيلومترات من أوروبا. وقد استغل الفوضى التي سادت في ليبيا خلال السنوات الأخيرة والتنازع على السلطة للاستقرار ومحاولة التوسع.
واستقرت حكومة الوفاق بدعم دولي كبير في طرابلس في 30 آذار/مارس. وحصلت على وعود من الدول الداعمة لها بالتسليح من أجل مساندتها في معركتها ضد المتطرفين.
وقتل العشرات من مقاتلي هذه الفصائل كما أصيب المئات خلال معارك في الشهر الماضي. وأمس الأربعاء قتل نحو 15 شخصا وأصيب 95 وفقا لمتحدث باسم أحد مستشفيات مصراتة.