رام الله الإخباري
قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس إن الرد الإسرائيلي على عملية إطلاق في تل أبيب، التي نفذها الفلسطينيان محمد وخالد مخامرة من بلدة يطا، يجب أن يتم بطريقة لا تؤدي لعقاب فلسطينيين أبرياء بعد أن ألغى الجيش الإسرائيلي تصاريح الدخول الممنوحة لنحو 83 ألف فلسطيني.
واعتبر مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية في إفادة صحفية أنه 'نتفهم رغبة الحكومة الإسرائيلية في حماية مواطنيها... ونساند بقوة هذا الحق لكننا نأمل في أن أي إجراءات تتخذها يجب أن تأخذ في الاعتبار تأثير ذلك على المواطنين الفلسطينيين الذين يحاولون ممارسة حياتهم اليومية.'
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه 'قررنا سلسلة خطوات حازمة' في إشارة إلى قرارات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) في وقت سابق من اليوم. وأضاف أنه 'فرضنا طوقا على يطا، قبضنا على الرجل الذي تعاون مع القتلة، سحبنا تصاريح عمل من مئات أبناء الحمولة، وألغينا تسهيلات (شهر) رمضان أيضا'.
وتابع نتنياهو أنه 'عززنا القوات عند خط التماس وهنا في تل أبيب أيضا، وقررنا القيام بسلسلة خطوات أخرى لن أفصلّها هنا'.
ودهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة يطا الليلة الماضية واقتحم منازل عدة. وقال رئيس بلدية يطا موسى مخامرة لوكالة فرانس برس إنه 'أغلق الجيش كل مداخل البلدة، ولا يسمح بالخروج منها، ويسمح بالدخول إليها بصعوبة'.
وقال أحمد مخامرة، والد محمد، إن قوة من جيش الاحتلال 'قامت بقياس مساحة البيت، وأنا قلق جدا'، لان ذلك مؤشر على أنه اقترب من اتخاذ قرار بهدمه أو تفجيره.
وقالت 'الإدارة المدنية' التابعة لجيش الاحتلال لوزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان إنه 'تم تجميد كل التصاريح التي منحت لمناسبة شهر رمضان، خصوصا التصاريح المخصصة للزيارات العائلية... وتم تجميد 83 ألف تصريح'.
ويقدم كثير من الفلسطينيين طلبات للحصول على تصاريح خلال رمضان للصلاة في المسجد الأقصى وزيارة الأقارب.
وبموجب هذا الإجراء، جمدت ايضا تصاريح دخول مئات من سكان قطاع غزة.
وفي موازاة ذلك، بعث مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، رسالة إلى 38 من نظرائه في وزارات خارجية في أنحاء العالم، في محاولة لتجنيد الرأي العام العالمي إلى جانب إسرائيل. واعتبر غولد في رسالته أن 'المنظمات الإرهابية والراديكالية من داعش إلى حماس تحاول استغلال شهر رمضان للتصعيد'.
رويتر & ا ف ب