أغلق مواطنون من مخيمي عايدة والعزة شمال بيت لحم، اليوم الجمعة، المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مفرق "باب الزقاق" بمدينة بيت لحم، ومنعوا الموظفين من توزيع بطاقات الشؤون الاجتماعية، وذلك بقرار من اللجنة الشعبية للخدمات في المخيمين.
وقال سمير عطا نائب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عايدة، إن الخطوة اتخذت احتجاجا على سياسة التقليصات في الخدمات المقدمة من قبل وكالة الغوث لجموع اللاجئين، "والتي تكبر ككرة الثلج لتشمل اوسع القطاعات بدعوى الازمة المالية"، معتبرا أن هناك مؤامرة كبيرة في هذا الاتجاه تمارسها الوكالة وسط صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي.
وأوضح عطا لموقع صحيفة "القدس" الالكتروني، أن آخر ما سجلته وكالة الغوث الدولية بهذا الصدد هو "التقليص الخطير" في المساعدات التي تقدم لالاف العائلات بالضفة الغربية في إطار الشؤون الاجتماعية، مبينا أن كل عائلة كانت تحصل على مبلغ مالي كل ثلاثة اشهر مرة يتراوح ما بين 800 شيكل الى الف شيكل، إلا أنها تفاجأت بتقليص المخصص الواحد إلى 100 شيكل كل ثلاثة أشهر، هذا إضافة لوقف المساعدات العينية مثل الطحين والزيت ومواد أخرى.
وأضاف، "من اجل ذلك قمنا اليوم باغلاق مقر الوكالة التي فتحت ابوابها بشكل مفاجئ يوم الجمعة كي توزع المبالغ على العائلات بصمت وبدون ضجة، وقد عمل موظفو الشؤون الاجتماعية طوال ساعات مساء امس الخميس ايضا متجاوزين الوقت المحدد لدوامهم الرسمي".
وبين عطا أن اللجان الشعبية علمت بأن موظفي سيفتحون ابواب المقرات في الضفة الاحد أيضا، وهو يوم العطلة الرسمية للوكالة، "وذلك بهدف توزيع هذه الاموال بعيدا عن الاضواء"، مؤكدا ان اغلاق المقر هو بداية فعاليات احتجاجية ضد سياسة التقليص.
وأشار إلى أن المشاورات مستمرة لانضمام كافة المخيمات التي لم تدخل بعد في هذه الفعاليات، مثل مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، ومخيم العروب شمال الخليل.
ونوه عطا الى ان دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير كانت قد وجهت رسالة واضحة الى مفوضية الوكالة في جنيف، تعترض فيها على هذه الخطوات وتطالبها بالعودة عنها وباعادة الامور كما كانت، ليس فقط في الضفة وانما في لبنان وقطاع غزة وبقية المواقع.