تجار من المغرب يقاطعون تمور "المجهول" الإسرائيلية

Capture

أعلنت حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب (BDS Maroc) نجاحها في حملة مقاطعة تمور "المجهول Medjoul" الإسرائيلية، فقد أوقف العشرات من المتاجر في سوق "درب ميلا" للتمور، بيع التمور الإسرائيلية التي نادت الحركة بمقاطعتها.

يُعد "درب ميلا" السوق الرئيسي لتجار الجملة للتمور في الدار البيضاء، ويضم نحو أكثر من 60 متجر جملة لبيع التمور.

وأكد أحد التجار أنه قد "اختفى طلب باعة التقسيط لهذه التمور الإسرائيلية نتيجة نجاح ضغط الحملة".

وكانت حركة BDS المغرب قد اطلقت  حملة مقاطعة تمور المجهول الإسرائيلية منذ العام الماضي، حيث تبنت عدد من التكتيكات الضاغطة على تجار الجملة والتجزئة من جهة والموجهة للمواطن والمستهلك والسلطات من جهة أخرى.

وقد سبقت هذا الإعلان عدة جولات ذات طابع رقابة-شعبية للضغط على تجار الجملة وتجار التجزئة في كل من "درب ميلا" و"درب عمرو" و"كاراج علال" وسوق "جميعة" وغيرها في الدار البيضاء، وكان للحركة أيضاً نشاط ضمن حملة مقاطعة تمور المجهول الإسرائيلية في الرباط وسلا والمحمدية.

وإثر نجاح الحملة، وزّعت حركة BDS المغرب شهادات تكريم على المتاجر التي أوقفت بيع تمور المجهول الإسرائيلية تقديراً لموقفها المناهض للتطبيع والداعم لحركة مقاطعة إسرائيل ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار.

قال الناشط في حركة BDS المغرب مجيد زكي أن "هذه التمور تدعم المشروع الاستعماري-الاستيطاني الإسرائيلي الممتد منذ نكبة عام 48، حيث تزرع التمور في أراضٍ فلسطينية منهوبة ومستعمرات غير شرعية. كيف لنا أن نقبل بوجود هذا المنتج على موائدنا ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك، علماً بأن ما ننفقه على هذه التمور يسهم في إدامة الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي لشعب فلسطين الحبيب؟ لذلك يجب مقاطعة تمور المجهول الإسرائيلية من قبل كل إنسان مغربي، بالذات من يؤيد القضية الفلسطينية".

رحبت اللجنة الوطنية بهذا الإعلان على لسان منسقتها في الوطن العربي، جومان موسى التي قالت: "كل التحية لجهود شركائنا في المغرب الذين عملوا بشكل استراتيجي فعال للوصول إلى هذا الإنجاز الهام. كلنا ثقة أنهم سيبنون على هذا الإنجاز من أجل تصعيد عملهم لمناهضة التطبيع الأكاديمي والثقافي والزراعي والتجاري المغربي-الإسرائيلي".

"إن الشعب المغربي الشقيق يكن لفلسطين وللشعب الفلسطيني حباً ويدعم القضية الفلسطينية منذ عقود. إن التحدي الرئيسي أمام حركة المقاطعة BDS في المغرب وغيره من البلدان العربية الشقيقة يكمن في تحويل هذا الدعم المعنوي الهائل إلى حملات مقاطعة وسحب استثمارات شعبية فعالة تستهدف الشركات والمؤسسات الإسرائيلية الضالعة في نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، كما تستهدف الشركات العالمية المتواطئة في إدامة هذا النظام العنصري".

وأضافت الناشطة من حركة BDS المغرب مريم لعسال "إن هذه أولى خطوات نجاح الحملة، وسيستمر العمل نحو تنظيف المغرب من تمور المجهول الإسرائيلية التي تغزو أسواقنا وتدخل إلينا خلسة عن طريق بعض منعدمي الضمير الذين يعملون على اخفاء المنشأ لهذه التمور وتضليل المستهلك. وهذا يتطلب المزيد من اليقظة من قبل المواطنين والتجار. إضافة إلى ذلك، فهذه التمور معدلة جينياً مما يشكل ضرراً صحياً مباشراً على المواطن في المغرب وعلى الصحة العامة."