رام الله الإخباري
قال الدكتور خالد ثابت رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء الحكومي إن ما يزيد على 1600 حالة سرطان جديدة يتم اكتشافها في قطاع غزة سنوياً.
وأكد الدكتور ثابت أن الحالات المكتشفة شهرياً تزيد على 120 حالة سرطان جديدة تضاف إلى أعداد المصابين بالسرطان في الفترات السابقة، ما يضخم عدد الحالات المصابة بالسرطان، مبيناً أن هناك ارتفاعاً في أنواع معينة من السرطانات وخاصة سرطان القولون بسبب الملوثات التي تدخل عن طريق الأطعمة.
وتابع: يعتبر سرطان القولون الأكثر إصابة بين الرجال والمسبب الثاني للسرطان بين النساء منوها إلى أن واقع مرضى السرطان في قطاع غزة واقع مرير جدا بسبب التزايد الواضح للحالات.
وقال إن هناك مؤشرات على أن إسرائيل ألقت خلال عدوانها على قطاع غزة عامي 2008-2009 ما يزيد على 70 طنا من اليورانيوم، الأمر الذي رفع نسبة الإصابة بالسرطان إلى جانب بعض الممارسات الخاطئة لبعض المزارعين والتي ساهمت في رفع نسبة الإصابات.
وكان ثابت يتحدث خلال لقاء نظمه أمس فريق «يدا بيد من اجل إنشاء مستشفى تخصصي للسرطان» ضم نخبة من الأكاديميين والمختصين وممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات الأهلية لنقاش السبل الكفيلة بدفع الجهود لإنشاء مستشفى للسرطان في قطاع غزة.
ونوه ثابت إلى وجود مؤشر جديد وخطير يتمثل في إصابة السرطان لصغار السن قياسا بما كان سابقا، حيث كانت الفئة العمرية تتراوح بين 50 - 60 سنة لتصبح الفئة العمرية بين 35 - 40 سنة.
وأكد ثابت أن العديد من الخدمات الواجب تقديمها إلى مرضى السرطان غير متوفرة في قطاع غزة، منوها إلى أن 15% من الجراحات لمرضى السرطان يتم تحويلها إلى الخارج لعدم توفر الإمكانيات رغم توفر الإمكانيات البشرية.
وقال أن خدمات 50_60% من خدمات العلاج الكيميائي غير متوفرة في غزة إلى جانب عدم توفر خدمات العلاج الإشعاعي رغم أن 60% من مرضى السرطان يحتاجون إلى علاج إشعاعي .
وتحدث ثابت عن عدم وجود أجهزة المسح الذري المهمة في تحديد مراحل العلاج، مؤكداً أن قوات الاحتلال تمنع أكثر من 60% من مرضى غزة من التوجه إلى الضفة الغربية أو داخل إسرائيل للعلاج وقال إن كثيراً من الحالات استفحل فيها المرض وهي تنتظر المغادرة خارج قطاع غزة، حيث يتم تأخير المرضى أحيانا ما بين3_4 أشهر متتالية.
وشدد ثابت على أن الحل الأمثل لمعالجة مرضى السرطان في قطاع غزة يتمثل في إنشاء مشفى متخصص يتلقى فيه المريض جميع الخدمات اللازمة.
وأشاد بالجهود التي يبذلها فريق يدا بيد من اجل إنشاء مستشفى تخصصي للسرطان في القطاع، منوهاً إلى أهمية تضافر كافة الجهود لإنجاح الفكرة وتطبيقها سريعاً في غزة.
بجهته، قال إبراهيم الأيوبي رئيس اللجنة التأسيسية لإنشاء مستشفى السرطان أن الجهود تبذل مع جهات مختلفة في القطاع وخارجه لإقامة المستشفى الذي سيخدم شريحة واسعة من السكان في القطاع مع تزايد حالات الإصابة بالسرطان.
ونوه إلى أن الفكرة تلقى قبولا واسعا بين أوساط كافة الشرائح، مشيرا إلى ضرورة إن يتم تطبيق الفكرة على الأرض سريعا.
فلسطين اليوم