محدث بالفيديو والصور "وثائق عن الأنفاق من غرف التحقيق"

8105023_8105305_rumble

رام الله الإخباري

بقلم: عوديد شالوم وايلانا كوريال

بأجر يبلغ 200 دولار شهريا ومع كونغو ومجرفة وأنبوب تنفس يقوم حفاري الأنفاق ببناء شبكة الإرهاب لحماس من أجل الحرب القادمة.

"محمود عطاونة" من جباليا تسلل من غزة إلى إسرائيل في نيسان الماضي ولم يتطلب الأمر الكثير من الجهد حيث قام بالزحف من تحت الأسلاك الشائكة وقد قال لمحققيه أنه أراد قتل جنود.

"مدحت أبو سنيمة" من سكان غزة اجتاز قبله بأسبوع بنفس الطريقة حيث أراد الذهاب إلى مصر للبحث عن شقيقه عبد الله الذي انضم إلى داعش في سيناء لكنه شاهد قوات مصرية كبيرة على الحدود وحاول العودة إلى القطاع وخشية من إلقاء القبض عليه من قبل حماس هرب إلى إسرائيل.

شاب آخر لا يمكن ذكر اسمه تسلل إلى البلاد قبل شهر من غزة بسبب خلاف مع والده فقد ضربه الأب لأنه اشتبه فيه بأنه يحاول التقرب من ابنة الجيران هؤلاء الثلاثة معتقلون الآن في سجن عسقلان بانتظار محاكمتهم التحقيق معهم من قبل "الشباك" والشرطة أدّى إلى تقديم لوائح اتهام ضدهم من قبل النيابة العامة في الجنوب.

يسكن عطاونة في مخيم جباليا وهو أمّي لا يعرف القراءة والكتابة وقد تسلل وهو يحمل سكينين على جسمه قام بشرائهما من سوق جباليا بسبعة شواقل من أجل طعن اليهود الذين سيلاقيهم حيث سيدخل إلى السجن بعد ذلك فيعيش أبناءه باحترام ويحصلون على المال من السلطة لأن كل سجين يحصل على راتب شهري. المحقق: "ما الذي جعلك ترغب في قتل اليهود؟".

عطاونة: "ما نشاهده في التلفاز من إطلاق النار على الفلسطينيين في الشوارع وإعدامهم مثلما حدث مع الجندي في الخليل الذي قتل مواطنا فلسطينيا" عطاونة قال إنه انضم الى الذراع العسكري لحماس في 2006 وكان نشيطا حتى 2014 وقد تدرب على استخدام السلاح وإطلاق القذائف وبعد ذلك انضم الى خلية "الرباط" التابعة لكتائب عز الدين القسام الخلية التي عملت ضد المتعاونين وضد دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة.

المحقق: "عند دخول الجيش الاسرائيلي ماذا كنتم ستفعلون؟" عطاونة: "كنا سنمنعه من الدخول فكل واحد منا كان يملك كلاشينكوف وثلاثة أمشاط "مخازن يدوية" رصاص وعبوات ناسفة".

لقد تم إرسال عطاونة الى بيت لاهيا للتدرب على RBG وقد اعترف في التحقيق أنه شارك في حفر عدد من الأنفاق في شمال القطاع وأنه حصل في 2007 على مبلغ 150 دولار مقابل المشاركة في حفر أحد الانفاق وفي 2010 شارك في حفر نفق داخلي لكتائب القسام الذي استمر مدة شهرين وكان طول النفق حوالي 200 متر تقريبا. المحقق: أعطني تفاصيل عن الأنفاق وكيف يتم حفرها؟

عطاونة: "يبلغ عمق النفق 7 أمتار وطوله 150 مترا.

وعرض فتحة النفق متر وفي داخله توجد غرفتان صغيرتان، واحدة للاستراحة والاخرى لقضاء الحاجة". المحقق: "كيف يبدو النفق من الداخل ؟.

عطاونة: النفق يُبنى من الأخشاب وفيه إضاءة ونحن نستخدم الكونغو والفأس والمجرفة "الكريك" من أجل الحفر وقد كنا نحفر 3 – 4 أمتار يوميا.

يقول أحد المطلعين على التحقيق إنه حسب الشهادات يوجد في داخل النفق نقص بالهواء النقي والضوء وأن العمل صعب من الناحية الجسدية والنفسية فهم ينزلون إلى باطن الأرض في الصباح ويخرجون في المساء في الظلام وهم يفقدون الإحساس بالزمن.

المال هو أحد الاعتبارات الأساسية لدى المتسللين فمدحت أبو سنيمة (24 سنة) كان له نفق تجاري على الحدود بين غزة ومصر وكان يعمل لصالح الجهاد الإسلامي وبعد ذلك لصالح حماس وروايته عن النفق مثيرة ولافتة في 2014 كنت شريكا في أحد أنفاق التهريب من مصر إلى رفح مع خمسة أشخاص آخرين وقد دفعت لهم 7 آلاف دولار ثمنا للشراكة وكان طول النفق كيلومتر ونصف لكن المصريين قاموا بإغراقه بالمياه في 2016.

المحقق: "ما الذي قمتم بتهريبه؟".

أبو سنيمة: قمنا بتهريب العطور والسجائر والكلاشينكوفات والذخيرة وأيضا أنابيب بوزن 50 كلغم من أجل تصنيع الصواريخ و4 أطنان من الزي العسكري.

المحقق: هل النفق تابع للقسام ؟.

أبو سنيمة: النفق هو نفق خاص وتجاري ولكن في 2014 قامت حماس بوضع بوابة حديدية عليه وبدأت بمراقبة البضائع.

المحقق: أي أن حماس كانت تراقب هذا التهريب؟

أبو سنيمة: نعم. كانوا يعرفون كل شيء.

المحقق: هل كانت حماس تحصل على قسم من الأرباح ؟.

أبو سنيمة: كانت تحصل على ضريبة على البضائع. مقابل الجهد الاستراتيجي الكبير الذي تبذله حماس من أجل حفر الانفاق يقوم الجيش الإسرائيلي بالجهد الاستخباري والتكنولوجي والهندسي من أجل الكشف عن الأنفاق الهجومية التي يتم حفرها نحو إسرائيل. مصدر عسكري قال إن العمل في الأنفاق يجري على مدار الساعة وفي جميع أيام الاسبوع وقد استطاعت أجهزة الأمن الإسرائيلية الحصول على بعض المعلومات عن الأنفاق بواسطة التحقيقات مع المتسللين من غزة.

يديعوت أحرنوت