رام الله الإخباري
نفى رئيس لجنة التحقيقات في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أيمن المقدم، امس الأربعاء، التوصل حتى الآن لموقع الصندوقين الأسودين، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج الى إمكانات فنية وتقنية عالية جدا للبحث في الأعماق التي تتجاوز الثلاثة آلاف متر.
وأكد المقدم أنه تم تحديد موقع الجهاز المسؤول عن إرسال إشارات للأقمار الصناعية عند الاصطدام العنيف للطائرة أو السقوط في المياه عن طريق شركة إيرباص مصنعة الطائرة، مضيفا أنه تم إرسال الاستنتاجات إلى هيئة البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن هناك 3 أجهزة على الطائرة أحدهما بذيل الطائرة، وتتم حاليا عمليات البحث عن موقع الجهاز، الذى سيفيد في تحديد موقع أجزاء الحطام.
وفي السياق، قال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، صفوت مسلم، إن مصر ستستعين بشركة فرنسية وأخرى إيطالية للمساعدة في البحث عن الصندوقين الأسودين لطائرتها، التي تحطمت في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.
وكانت طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 804 تحطمت في 19 مايو، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا.
ولم يحدد مسلم الشركتين اللتين ستشاركان في البحث، لكنه قال في مؤتمر صحفي إنهما يمكنهما البحث على عمق 3 آلاف متر.
وقال مصدران دبلوماسيان فرنسيان إن السلطات المصرية ووكالة (بي.إي.إيه) الفرنسية لتحقيقات الحوادث الجوية يضعان اللمسات الأخيرة على عقد مع شركتين فرنسيتين وهما ديب أوشن سيرش.
وقال أحد المصدرين: "الهدف هو التحرك بسرعة قصوى حتى يتم العثور على الصندوقين المرجح أنهما على عمق كبير".
ويعتقد أن الصندوقين الأسودين على عمق يصل إلى ثلاثة آلاف متر في المياه وهو تقريبا أقصى عمق يمكن منه التقاط الإشارات التي يصدرها الصندوقان الأسودان وتحديد موقعيهما.
ويقول خبراء البحث إن هذا يعني أنه يجب الدفع بأجهزة سمعية في المياه على عمق يصل إلى ألفي متر من أجل توفير أفضل الظروف لالتقاط الإشارات.
وكالات