كشف تنظيم الدولة عن تفاصيل جديدة للتفجيرات العنيفة التي هزّت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، وخلّفتا أكثر من مئة قتيل، والتي تبناها التنظيم، وأعلن أنها أسفرت عن مقتل 400 شخص.
مجلة "النبأ"، التي تصدر عن تنظيم الدولة بشكل رسمي، قالت إن "مجموعتين انغماسيتين مؤلفتين من 10 عناصر من التنظيم هاجمتا مواقع النظام السوري ومليشياته في جبلة وطرطوس".
وكشفت الصحيفة معلومات عن منفذي التفجيرات، حيث تبيّن أن غالبيتهم ينحدرون من مناطق الساحل السوري.
حيث جاء في المجلة: "هاجمت المجموعة الأولى، وهم كلّ من أبي عبد الله الطرطوسي، وأبي جليبيب تل كلخ، وأبي عمر المهاجر، وأبي عثمان الدرعاوي، وجراح البانياسي، مواقع مليشيات النظام النصيري في مدينة طرطوس".
وتابعت: "وبالتزامن مع ذلك، هاجمت المجموعة الثانية، وهم كلّ من أبي تمام الساحلي، وأبي مالك
الجبلاوي، وأبي يزيد اللاذقاني، وأبي أيمن الشامي، وسراقة اللبناني، تجمعات النصيرية
المرتدين في مدينة جبلة، بسيارتين مفخختين".
وأشار التنظيم إلى أنه عقب الهجمات بالأسلحة النارية فجّر العناصر العشرة أحزمتهم الناسفة وسط التجمعات، في أماكن متفرقة من المدينتين".
وأعربت المجلة عن فخرها بأن "هذه الهجمات هي الأولى من نوعها في الساحل، حيث لم يسبق أن تعرضت مواقع النصيرية في كل من طرطوس أو جبلة لأي هجمات من قبل".
وأردفت قائلة: "كانت هذه المناطق تعدّ بمثابة حصن آمن للنظام النصيري وشبيحته، حتى مكن الله عباده المجاهدين من اختراق تحصيناته المشددة، وتوجيه ضربة هي الأوجع له منذ انطلاق الجهاد في الشام".
مراقبون قالوا إن "البارز في التفاصيل الجديدة التي نشرتها (النبأ) هو أسماء منفذي التفجيرات، حيث ينحدر ستة من أصل عشرة منهم من مناطق في الساحل السوري".
وأوضح مراقبون أنه من المحتمل أن يكون "أبناء الساحل الذين ينتمون إلى تنظيم الدولة مهّدوا الطريق أمام البقية للدخول وإدخال الأحزمة الناسفة والمتفجرات، في خرق أمني كبير".
فيما رجّح ناشطون رواية أخرى، بأن ضباطا في الأمن السوري ربّما سهلّوا لعناصر تنظيم الدولة تنفيذ التفجيرات، وهي الرواية التي أكدها النائب السوري السابق أحمد شلاش، الذي قال إنه سيكشف عمّا قريب عن دور ضباط في نظام الأسد بتفجيرات جبلة وطرطوس.