شنت طائرات حربية روسية، اليوم الأحد، غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط - فبراير الماضي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "شنت طائرات حربية سورية وروسية الأحد40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية".
وأضاف "أنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة" في 27 فبراير كما أنها "المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت".
ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين.
وانهارت الهدنة التي تم التوصل إليها طبقاً لاتفاق أميركي روسي في حلب في 22 أبريل، حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في أحياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في أحيائها الشرقية.
واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد "مجموعات إرهابية" في سوريا اعتبارا من 25 مايو الحالي، وخصوصاً "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
إلا أن واشنطن سارعت إلى إعلان أنها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي: "ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا"، مشيراً إلى أنه "نناقش مع نظرائنا الروس.. مقترحات لإيجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق أفضل" لوقف الأعمال القتالية في سوريا.
واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة.