ربما فوجيء أميركيون، ممن يتسوقون بحثا عن ألعاب أطفال عبارة عن طائرات أو طائرات هليكوبتر تعمل بالتحكم عن بعد، بقائمة من القواعد التنظيمية الجديدة في المستقبل القريب.
فمن المتوقع أن تطرح الإدارة الاتحادية للملاحة الجوية في موعد غايته نهاية الشهر الجاري لوائح جديدة تفرض قيودا على أنظمة الطائرات الصغيرة بلا طيار في أول تعديل شامل لسياساتها المتعلقة بهذه الطائرات. وتفرض الإدارة ستارا من السرية على التفاصيل واكتفت بالقول إن القواعد الجديدة تختص بمجموعة كبيرة من مستخدمي الطائرات والطائرات بلا طيار التي تزن 55 رطلا أو دون ذلك. إلا أن خبراء قانونيين وفي مجال السياسات ممن أسدوا النصح للإدارة الاتحادية للملاحة الجوية بخصوص التعليمات الخاصة بالطائرات الصغيرة يقولون إنهم يتوقعون أن تضم التشريعات المستحدثة قيودا على مئات الآلاف من الأشخاص من مستخدمي طائرات ألعاب الأطفال العادية أو تلك الرباعية الأجنحة في الحدائق والأفنية الخلفية. ويمثل التركيز على طائرات ألعاب الاطفال توجها جديدا بيد أن فكرة هذه اللوائح ظلت تختمر في الأذهان منذ بضع سنوات ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى الضغوط التي يمارسها قطاع الأعمال الذي يريد استخدام الطائرات بلا طيار في مهام منها التصوير الجوي. وقال خبراء إنه في ضوء التوجيهات القائمة المعمول بها حاليا فإن من المتوقع أن يستغرق البدء في تنفيذ التشريعات الجديدة عاما واحدا وقد يتطلب الأمر -بالإضافة الى أمور أخرى- أن ينضم هواة استخدام طائرات ألعاب الاطفال إما إلى منظمة محلية لطرز هذه الطائرات وإما أن يحصلوا على تصريح من الإدارة الاتحادية للملاحة الجوية. وأضاف الخبراء ان القواعد الجديدة قد تفرض قيودا أخرى على مستخدمي الطائرات الصغيرة باستهتار. وقالوا إن هذه اللوائح لو استثنت مناقشة أمر هواة هذه الرياضة الترفيهية فقد يثير ذلك ارتباكا بشأن ماهي إذن الطائرات المسموح باستخدامها. وسجلت الإدارة الاتحادية للملاحة الجوية في الآونة الأخيرة أكثر من 190 من الوقائع منها تحليق طائرات ألعاب الاطفال على مسافة 50 قدما من طائرات نفاثة تهبط في نيويورك وأماكن أخرى.