مهندسات من غزة ينجحن في صناعة "أسفلت " ذاتي المعالجة

555x320_684cb2ab-034d-46be-9677-3eb5b7fe3a2f

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

تقول مهندسات فلسطينيات، تخرّجن حديثًا من إحدى جامعات قطاع غزة، إنّهن نجحن في صناعة «أسفلت» ذاتي المعالجة، من المخلفات الحديدية، ضمن مشروع تخرّجهن. 

وحاز المشروع المرتبة الأولى، في جائزة «ناصر بن حمد آل خليفة» للإبداع الشبابي، في البحرين، مطلع الشهر الجاري.

وتمكّنت خديجة الرملاوي (22 عامًا) وهديل أبو عيشة (22 عامًا) ونور حسان (21 عامًا) وجميعهن خرّيجات من قسم الهندسة المدنية في الجامعة الإسلامية في غزة، من صناعة أسفلت يعالج التشققات التي تحدث له مع مرّ الزمان، بطريقة ذاتية، بدون الحاجة لإضافة مواد خارجية.

وتقول الرملاوي: «يتكون الأسفلت عادة من مادتين، وهما الحصمة (الحصى) والزفت (مادة نفطية ذات لزوجة عالية ولون أسود، تستخدم في تعبيد الطرق) وعندما تحدث تشققات فيه، فإن الجهات المسؤولة تقوم باستخدام مواد خارجية لإصلاحه». 

وأضافت:» نحن أضفنا للمكونات الأساسية مادة جديدة، بنسب معينة، وهي شعيرات حديدية رفيعة جدًا، مع المحافظة على قوة الأسفلت وصلابته وخصائصه الميكانيكية والفيزيائية».

ويقوم المشروع على تمرير مركبة خاص، بها مجسّات تعمل على توليد مجال كهرومغناطيسي «حرارة» فوق التشققات الحاصلة على هذا النوع الجديد من الأسفلت، فتمتص المخلفات الحديدية الموجودة في الأسفلت الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الحديد فينصهر الأسفلت، وبالتالي تُعالج الشقوق الموجودة فيه، حسب الرملاوي.

وتابعت:» الطرق التقليدية لإصلاح التشققات قائمة جلّها على إضافة مواد خارجية داخل التشققات، لتلتئم، وهذه المواد قد تكون مكلفة، وليست بذات كفاءة الأسفلت، وملساء تؤثر على عجلات المركبات، وقد لا تتوفر بكثرة في القطاع بسبب الحصار».

وأكملت: «نحن وفّرنا ثمن مواد الإصلاح، وأنتجنا أسلفت بالتكلفة العادية ذاتها، واستخدمنا المخلفات الحديدية، الموجودة في البيئة، في محاولة لإعادة تدويرها، وتخليص البيئة منها». 

وأشارت الرملاوي إلى أن جميع مواد المشروع متوفرة في قطاع غزة، ولا توجد صعوبة في توفيرها. 

وبخصوص المركبة التي تولّد الحرارة على تشققات الأسفلت، قالت: «لا يوجد صعوبة في تصنيع المركبة، في الورش الميكانيكية في غزة».

وتُوّج مشروع المهندسات الثلاث، اللواتي تخرّجن في شباط/فبراير الماضي، بالمرتبة الأولى، عن فئة الإبداع العلمي، في جائزة ناصر بن حمد آل خلفية للإبداع الشبابي، بعد أن تنافس مع 6 آلاف مشروع، من 111 دولة.

 

وكالات