تحديا للاحتلال .....طلاب فلسطينيون يُحيون ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب

unnamed (2)

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

يُحيي الفلسطينيون الذكرى الثامنة والستين للنكبة  الفلسطينية ، والتي شهدت تهجير  نحو ما يزيد 800ألف فلسطيني خارج ديارهم ، والسيطرة على أراضيهم والاستيلاء على 774 قرية ومدينة ، وتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية (حسب ما أعلنه جهاز الإحصاء الفلسطيني ). للعام الخامس على التوالي سمحت إدارة جامعة تل ابيب للطلاب الفلسطينين بإحياء النكبة داخل أسوارها  .

 بمشهد صامت تقابلت فيه الاعلام الفلسطينية واعلام الإحتلال ، إحداهما فجيعاً متألماً على فقدانه لأرضه ، والآخر رافضاً السماح بوجود الفلسطيني ناكراً  النكبة  مستذكراً يوم قدومه . هذا اليوم  يُذكر أحدهما بذكرى اقتلاعه ، والأخر بذكرى قدومه وتجميعه . 

يحُيي الطلاب هذه الذكرى برفع اللافتات التي تذكر الفلسطنين بتهجريهم ،و نكبتهم وتاريخهم وقراهم ومآسيهم ،  ونشرها داخل المجتمع الإسرائيلي ،والتأكيد على حادثة النكبة وأنها لا زالت حاضرة في أذهان الشبان حتى لو لم يتسن لهم مجاراتها .

 النائب أيمن عودة ممن حضرو ، وقد تحدث عن أهمية هذا العمل السنوي الذي يقوم به الطلاب ، وقال أن مثل هذه المراسم تساهم في التأثير على المجتمع الإسرائيلي خاصة أنها في جامعة تل ابيب وهي  من المدن المهمة بالنسبة للاحتلال.

 يقول المختص في الشؤون الإسرائيلية الاستاذ عادل شديد لـ "موقع رام الله الإخباري" يقول " أن سماح إدارة الجامعة للطلاب العرب واليهود بتنظيم هذه المراسم يجسد حرية الرأي والديمقراطية ".

 وأضاف "تنبع أهمية السماح بهذه الفعالية في إقرار شرائح في المجتمع اليهودي أنه بالفعل حدثت النكبة ". ويتحدث شديد أن إدارة الجامعة لم تجن أية ثمار من منعها الطلاب الفلسطينيون من تنظيم هذه الفعالية لأكثر من 70 عاماً ، ولم تستطع شطب هذه الذكرى من عقولهم ووجدانهم. 

في الوقت الذي يحاول فيه الفلسطنيون تذكير العالم بماحدث من مآسي داخل أروقة الجامعة حاولت مجموعات اسرائيلية متطرفة منع الفلسطنينيون من اتمام أنشطتهم ، وقد

نشر موقع واللاه العبري ما تحدث به أحد المتطرفين والمعارضين لإحياء النكبة داخل الجامعة المتطرف باروخ مارزل يقول " ما حدث عام 1948م هو قليل جداً ومتأخر ، ونحن بحاجة لطرد العدو -الفلسطينيون - اليوم أيضاً".

 لم تنته هذه الفعالية لتوها حتى ضجت مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع العبرية بنقد سماح الجامعة بمثل هذه الفعالية وعقدها داخل أروقتها ، وقد جاءت بعض التعليقات كما يلي : 

بعضها كانت ساخطة وكيف لهذه الدولة أن تسمح بهذه الفعالية ، وأنه عار على إدارة التعليم في الجامعة وعلى الحكومة السماح بمثل هذا الإحتفال. بعضهم كان منحرجاً مما تقوم به حكومته ، وكيف لها أن تسمح لقتلة اليهود بهذا الاحتفال .

 ومنهم كان متسائلاً " هل إدارة الجامعة تلقت رشاوٍ من هؤلاء ، وهذا حدث يستحق التحقيق. وبعضهم قال معلقاً " من يدفع لهم الميزانيات لتنظيم هذه الفعاليات "؟. ومنهم من

تسائل " هل هذه ديمقراطية ؟ ولو تحدثنا أنها ديمقراطية لكنها لا تتعدى الحدود وتمس كرامتهم ". وآخر قال معلقاً أن ما حدث هو تم علناً أمام الكاميرات وليس سراً " يا للعار".



unnamed (1)

unnamed (2)

unnamed (3)

unnamed (4)

متابعة مراسلتنا رنا شحاتيت