رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
لا تشبه "السجادة الحمراء"، التي فُرشت مساء الخميس في مدينة غزة، خلال افتتاح مهرجان "أفلام حقوق الإنسان"، تلك التي فُردت أمس بمهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته التاسعة والستين، وسار عليها كبار نجوم العالم.
غير أن القائمين على المهرجان الذي حمل اسم "بدنا نتنفس" أرادوا لهذه "السجادة" أن تحمل مشهداً رمزياً، وأن تنقل معاناة غزة، وحصارها المستمر للعام العاشر على التوالي، كما قال خليل المزين مدير المهرجان في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان"، والذي أقيم مساء اليوم في مركز رشاد الشوا، وسط مدينة غزة.
وأضاف المزين أن هذا المهرجان ينطلق بالتزامن مع مهرجان كان السينمائي الدولي "في رسالة تؤكد أن غزة رغم ما تمر به من حروب وحصار، وأوضاع إنسانية غير مسبوقة، قادرة على احتضان المشاهد الثقافية، والفنية".
وتابع:" غزة تريد أن تقول للعالم أنها تتنفس وتعيش وقادرة على أن تحتضن الأفلام العالمية،(...)، وأنها صاحبة رسالة إنسانية".
وأوضح المزين أنه تم اختيار اسم " بدنا نتنفس" كشعارٍ للمهرجان "لأنه من حق غزة أن تتنفس بعد كل ما عانته ولا تزال تعانيه من ظروف صعبة وقاهرة".
وكان المهرجان الأول لأفلام حقوق الإنسان قد أُقيم العام الماضي وسط حي الشجاعية، الذي شهد دماراً واسعاً خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة، صيف عام 2014.
وتم فرش سجادة حمراء طويلة آنذاك، سار عليها أصحاب المنازل المدمرة.
ويستمر المهرجان لـ 5 أيام، وسيتم خلاله عرض 12 فلماً روائياً و17 فلماً وثائقياً و30 فيلما قصيراً ما بين روائي ووثائقي و7 أفلام للرسوم المتحركة من جميع أنحاء العالم بالإضافة لمجموعة من الأفلام تم الحصول عليها من مهرجان كرامة لحقوق الإنسان بالأردن.
واختار القائمون على المهرجان فيلم "يا طير الطاير" الذي يتناول حياة النجم الفلسطيني الملقب بـ"محبوب العرب" محمد عساف، كفيلم للافتتاح، ويتناول قصة حياته.
وسيقام على هامش المهرجان فعاليات عدة، ما بين عروض سينمائية في بعض الجامعات والمؤسسات في جميع أنحاء قطاع غزة، إلى جانب عقد العديد من ورش العمل الفنية والمتعلقة بالسينما.
ونال الحصار الإسرائيلي من المشهد الثقافي والإعلامي في غزة، إذ تفتقر المدينة إلى إقامة الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية.
الاناضول