لهذه الاسباب رفضت كندا مساعدة روسيا في اطفاء حرائقها المروعة

justin-trudeau-20140220-620x330

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

بدبلوماسية رفضت كندا عرضاً روسياً لمساعدتها على إطفاء الحرائق الهائلة التي اندلعت في ولاية ألبرتا بغرب كندا.لكن ما هي الأسباب التي جعلت كندا تتخذ هذا الموقف النادر تجاه موسكو الدولة العظمى التي تشاركها في السيطرة على القطب الشمالي.

ديفيد بيروسين (زميل في المعهد الكندي للشؤون العالمية والمدير المشارك للسياسة الدولية في كلية الحقوق بجامعة كالغاري الكندية) كتب في صحيفة كلوبل آند ميل الكندية، تقريراً كشف فيه الأسباب المنطقية التي دعت كندا إلى رفض العرض الذي قدمته روسيا لمساعدتها في إطفاء الحرائق التي اندلعت في بداية شهر مايو/أيار 2016 في فورت ماكموري في مقاطعة ألبرتا بغرب كندا.

وفي الوقت الذي اعتبر بعض السياسيين والمحللين أن كندا ربما نظرت للأمر من زاوية ضيقة، إلا أن ديفيد يرى أن قرار بلاده كان صائباً ويعزي ذلك إلى أن روسيا في عهد فلاديمير بوتين أصبحت سياستها الخارجية منذ عام 2008 تجاه الدول المحيطة بها والعالم فيها الكثير من التجاوزات.

ويقول ديفيد إن من مصلحة كندا الإبقاء على شراكاتها التجارية وحلفها مع الولايات المتحدة ورفض المساعدة الروسية التي تتعارض مع هذا الحلف.

وفي نفس الوقت فإن كندا لا تحتاج إلى أي مساعدة خارجية وإذا ما احتاجت هذه المساعدة فإنها ستكون من الولايات المتحدة الأميركية لأنها سبق لها أن قدمت المساعدة إلى أميركا، فالدولتان الجارتان ساعدتا بضعهما من قبل في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية.

ويضيف ديفيد "ربما تكون الدعوة الروسية صادقة لكن موسكو قامت بغزو جورجيا ومساعدة المعارضة المسلحة في أوكرانيا إضافة إلى جهودها في تقويض لحمة الاتحاد الأوروبي وحلف الشمال الأطلسي، وفي نفس الوقت قدمت المساعدات العسكرية لنظام بشار الأسد والذي كان سبباً في مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وتشريد الملايين من السوريين.

كما يرى أن موسكو تحاول أن تضعف العلاقة بين أميركا وكندا، مشيراً إلى أن روسيا تحاول أن تفتح آفاقاً مختلفة لبناء علاقة مع كندا ولكن الأخيرة حريصة على علاقاتها مع أميركا.

واختتم مقاله بالقول: ربما خراطيم المياه التي تطفىء نيران الحرائق في كندا قد يكون لها أغراض أخرى خاصة في عالم الدبلوماسية المعقدة لكن الذي لا شك فيه أن "أوتاوا" حازمة في الحفاظ على سياستها وصداقتها التي تربطها بالآخرين.

هافينغتون بوست