موقع رام الله الاخباري :
ما أن لاح المسجد الأقصى أمام أعينهم بعد مسير 187 كيلومتر خلال ستة أيام، حتى اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة “أفشوا السلام بينكم” عند حي وادي الجوز في القدس المحتلة، وأمرت المشاركين –نحو 20 شخص-بعودتهم إلى ديارهم في الداخل الفلسطيني دون مبرر.
وذكر مراسل كيوبرس أن المشاركين انطلقوا صباح اليوم من بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة نحو المسجد الأقصى، والتقوا عائلة الشهيد محمد أبو خضير قبل مواصلة مسيرهم، إلا أن قوات الاحتلال اعترضت طريقهم دون مبرر أو الإفصاح عن ذرائع، وأبلغتهم بمنعهم من دخول المسجد الأقصى وإرجاعهم بالحافلات إلى بلداتهم في الداخل الفلسطيني.
وقال سندباد طه أحد مركزي المسيرة إنه على بعد ما يقارب كيلومتر عن المسجد الأقصى تم منعهم من التقدم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، “رغم محاولاتنا بالتفاوض كخلع السترات الصفراء أو تسليم الهويات، إلا أنهم أصروا على منعنا من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه”.
وقد أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المسيرة على صعود حافلة لنقلهم إلى مدينة حيفا عبر أريحا، إلا أنها قامت بإنزالهم وسط الطريق بعد حجز هوياتهم، دون أن يكون بحوزتهم طعام وشراب أو نقود.
وأعرب العديد من المشاركين عن امتعاضهم من هذه الممارسات غير القانونية أو الإنسانية، وقاموا بالهتاف والتظاهر وسط الطريق احتجاجا على منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وإخراجهم بالقوة من مدينة القدس، دون تقديم أي حجج أو ذرائع.
كما رأى المشاركون في هذه الممارسات الاحتلالية “حافزًا” لمسيرات قادمة إلى المسجد الأقصى، وأعربوا عن همتهم العالية رغم ظلم الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
وكانت مسيرة “أفشوا السلام بينكم” انطلقت السبت الماضي مشيا على الأقدام من مدينة حيفا نحو المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة نحو 20 شخص من بلدات الداخل الفلسطيني.