أبو ارميلة ناشط فلسطيني حاول المستوطنون اغتياله

13174111_1728652597385130_1236854351165888174_n

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

خاص لرام الله الاخباري تقرير رنا شحاتيت 

"أطلقو علينا النار ، هددونا على الهاتف ، تعرضت لمحاولات دهس في ساحات المسجد ،لكن تبقى الكاميرا مقابل السلاح،لا زلت مصراً على توثيق الأحداث". بهذه الكلمات

بدأ حديثه لموقع رام الله الإخباري -الناشط والمتطوع مع مركز " بيتسلم" الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ، رائد أبو رميلة سكان البلدة القديمة في منزلٍ مطل على المسجد الإبراهمي بمدينة الخليل.

 يواكب ابو ارميلة ما يحدث من عمليات اعدام الشبان ، وأحداث داخل البلدة القديمة ، وخلال تجواله محاولاً توثيق الإعتداءات اليومية المتكررة ، وقع في كمين نصبه المستوطنون بتأمين من قوات الإحتلال . 

تُرك رائد يفترش الأرض بعدما اعتدى عليه المستوطنون "هجم علي المستوطنين بحماية من الجيش ، قاموا بضربي بعبوة زجاجية على رأسي، وأنا لازلت أمسك الكاميرا موثقاً هذه المرة ما يحدث لي ، أغمي علي ولم أجد نفسي إلا في المشفى".

 عدسة رائد رصدت ولا زالت ترصد أحداث كثيرة مما تتعرض له هذه المنطقة المعزولة عن محيطها ،والتي تعج بالمستوطنين المسلحين ، حاول المستوطنين هذه المرة اغتيال عدسته قبل ذاته ، استمراراً في الإجرام الممنهج وتأمين اعتدائهم بوجود جنود الإحتلال .

 بقي رائد أمام يتلقى ألماً أمام عيونهم الساخرة يُكمل "حاولت أن أدافع عن نفسي ،لم استطع لتواجد جندي برفتهم ،وكان الجندي مجهزاً سلاحه لإطلاق النار ،لم استطع أن ادافع عن نفسي حتى لا يقوم بتفريغ الرصاص في جسدي". 

مسكينة تترنح وتتلوى تلك المنطقة تحت ضربات الإحتلال ، ارتقى فيها أكثر من 20 شهيداً خلال انتفاضة القدس وحدها. كان رائد شاهداً على إعدام قوات الإحتلال عدد من الشهداء، مقدماً أقل ما يمكن بتوثيقه تلك الجرائم بعدسته ،منهم دانيا ارشيد وإيهاب مسودة ،وسعد الأطرش ،والأسيرة ياسمين الزرو المضرجة بدمائها.

 يقول رائد عن حياة أصبحت شبه يومية :"الإعتداءات اليومية من إطلاق الرصاص والغاز والمطاط هي أحداث مستمرة وتحدث بشكل يومي ، لكن الغير عادي الإعتداء على الأطفال والنساء ، ولا يمكنني أن أسكت على هذه الأحداث أقل الواجب تغطية هذه الأحدث ونقلها للعالم الخارجي بعد عزل البلدة القديمة عن المناطق الأخرى". 

صحافيون كثر يسعون لتغطية الإنتهاكات في البلدة القدمية ، لكن ما العمل وقوات الإحتلال حولت المنطقة لساحة دماء يزمجر فيها الرصاص بين الحينة والأخرى لا تفرق بين صحفي ولا ناشط ولا طفل .

 الإحتلال لم يكتف بعزل المنطقة ، ووضع الحواجز ، ومنع الكثيرين من المرور أحياناً بحجة السن وأحياناً أخرى بتحديد أرقام هوياتهم ، بل ويمنع الصحافيين من تغطية الإحداث

 ويعتدي عليهم ، ويعتقلهم ، ويقوم بتهديدهم بين الفينة والأخرى ، بالإضافة لتعرضهم لمحاولات دهس كما حصل مع رائد في محاولة عنات كوهين دهسه قبل ستة أشهر. الإحتلال يدرك مدى أهمية الكاميرا ، في نظرهم هي مقابل السلاح .

رام الله الاخباري