رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
يتحدثون في تركيا منذ يومين، عن رجل أعمال سوري، تشرد مع عائلته مع من لجأ إليها من سوريين بمئات الآلاف فروا من بطش النظام، وفيها خسر كل رأسماله وانتهت به الحال للعمل في ما يشبه المزبلة، يلملم الورق والكرتون على عربة يجرها في الشوارع، وهو الذي كان رجل أعمال بحلب، حيث ولد قبل 44 سنة، وفق ما ورد عنه في "وكالة الأناضول" بخدمتها التركية، ومنها انتقلت قصته إلى وسائل إعلام، اعتبرته واحدا من ضحايا النظام البائسين.
نادر ابراهيم، ألمت "العربية.نت" بمعلومات عنه نشرتها صحيفة "حرييت" المحلية بطبعتها الإنجليزية أمس، نقلا عن الوكالة، وفيها أنه واصل عمله كرجل أعمال في تركيا أيضا حين وصل إليها، الا أن روليت الدنيا دارت عليه بما لم يكن يشتهيه: خسر رأسماله وسرقوه، وأصبح بلا أي حيلة، لذلك اضطر للعمل جامعا للورق والكرتون، بأجر 100 ليرة تركية يوميا، أي تقريبا 34 دولارا، بالكاد تكفيه وتكفي زوجته وابنيه، المقيمين مع أقرباء له في لبنان.
جالسا بين ما يجمعه كل يوم من ورق وكرتون وخردة يلملمها من الشوارع
"نهبوا كل أموالي وسرقوني"
ذكر للوكالة أنه يتقن 5 لغات، بينها الفرنسية والإنجليزية، وتعلمهما أثناء دراسة الاقتصاد في المغرب، ثم أقام مدة بعد التخرج في إسبانيا وإيطاليا، وفيهما تعلم لغتي البلدين، وبعدها اشتغل بأعمال تجارية في سوريا، إلا أنه اضطر وعائلته للخروج منها "بسبب القذائف" وحين وصل إلى تركيا أقام الجميع سنة كاملة في شقة فندقية بمدينة "أدرنة" في القسم الأوروبي من البلاد، وهناك حدث ما ليس على البال ولا بالحسبان.
تعرض نادر ابراهيم في "أدرنة" لعملية احتيال ممن كان يأمل أن يشاركوه عمله التجاري، واختصر للوكالة ما حدث بعبارة: "نهبوا كل أموالي بحجة تأسيس عمل، وسرقوا أموالي" فصبر على ما جرى وراح يتنقل بين الولايات التركية بحثا عن عمل، منفقا في الوقت نفسه على عائلته مما بقي معه من مال، حتى لم يعد في جيبه إلا الفراغ.
شاي مع من يعمل معهم في ما يشبه المزبلة باسطنبول
ولم يجد حلا بعد أن خسر المال وفقد الأمل بالحصول على عمل، إلا بالكي المؤلم عليه كعلاج أخير: أرسل زوجته وابنيه إلى لبنان، ثم عمل بنصيحة من ساعدوه حين حلت به الحال في اسطنبول، وشمّر عن ساعديه وأحضر عربة خشبية، نراها بفيديو تعرضه "العربية.نت" الآن، وبدأ يعمل بجمع الورق والكرتون عليها من شوارع المدينة، يجرها كل يوم بالأجر الزهيد يتقاضاه ممن يعالجون ما يجمع لتصنيعه من جديد، والباقي نراه ونسمعه في الفيديو.
وكالات