موقع رام الله الاخباري :
أعلنت ممثلة بولندة لدى فلسطين اليكساندرا بوكوفسكا، اليوم الثلاثاء، ان الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والبولندي اندريه دودا سيتبادلان الزيارات لوارسو ورام الله خلال العام الجاري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت بوكوفسكا، خلال حفل استقبال نظمه مكتب الممثلية البولندية برام الله لمناسبة اليوم الوطني لبولندا، الذي يوافق الثالث من أيار من كل عام، "ننتظر وصول وزير الخارجية (البولندي) فيتولد فاشيكوفسكي إلى فلسطين خلال الأيام القادمة، كما ننتظر خلال الأشهر القادمة زيارة الرئيس محمود عباس إلى وارسو والرئيس البولندي اندريه دودا الى رام الله وبيت لحم".
وتأتي هذه الزيارات المتبادلة بين الرئيسين، عباس ودودا، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التي قالت بوكوفسكا "انها تتطور بانتظام"، وكذلك في إطار الدعم البولندي لنضال الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.
وقالت "فلسطين ليست مكانا سهلا للتفاؤل، والاحباط بازدياد. الوضع الراهن في غاية الصعوبة، ومن سيئ أسوأ في بعض المناطق. هناك الكثير من الأنشطة التي حدثت تشكل تهديدا لحل الدولتين، ولهذا فقد عقدنا آمالا كبيرة على المبادرة الفرنسية".
وجددت بوكوفسكا التزام بلادها بدعم الشعب الفلسطيني وطموحاته نحو التحرر والاستقلال، وقالت "منذ سقوط الشيوعية، تمكنا من الاحتفال علنا بهذا اليوم، ولكن لدى البولنديين إدراك عميق للتاريخ، وفهم حقيقي لما تطلبه تحقيق الحرية التي نتمتع بها الآن، وهذه التجربة أعطت بولندا فهما وتبصرا بالمشاكل التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تكافح لبناء دولته المستقل".
وأضافت: هذا العام بدأنا عقدا جديدا من عمل مكتب الممثلية البولندية في رام الله، ومعه بدأنا عقدا جديدا من الدعم البولندي للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
ويحتفل البولنديون في 3 أيار من كل عام، باعتباره يوميا وطنيا، إحياءً لذكرى إعلان الدستور البولندي في هذا التاريخ من العام 1791، وهو أول دستور في اوروبا والثاني على مستوى العالم.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، في كلمة له نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن إحياء اليوم الوطني لبولندا على أرض فلسطين إنما هو احتفال بأواصر مميزة ربطت البلدين والشعبين عبر التاريخ، لافتا إلى "دور مهم لبولندا في دعم العملية السلمية في إطار حل الدولتين، والمساهمة في مسيرة دولتنا وتطوير مؤسساتها واستنهاض قطاعاتها، فامتد الدعم البولندي ليشمل قطاعات: التعليم والسياحة، والمياه، والزراعة، والرياضة، وتدريب الشرطة، إضافة الى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "انروا"، متطلعا إلى مزيد من التعاون البناء في اطار اللجنة المشتركة الفلسطينية – البولندية، المتوقع ان تعقد اجتماعا هذا العام.
وطالب ابو عمرو المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه، وإنهاء احتلال وإرهاب وعدوان متواصل منذ 68 عاما.