رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
تستعد تونس ككل عام لاستقبال مئات اليهود إلى حج الغريبة في جزيرة جربة (جنوباً). وتراهن تونس على هذا الحدث باعتباره فرصة هامة لتلميع صورتها في العالم، بقصد
جلب العديد من السياح، خصوصاً أنه يسبق انطلاق الموسم السياحي بأيام. غير أن إسرائيل هزّت هذا الموسم محذرةً، أمس الإثنين، اليهود من السفر إلى هناك، وخاصة
جزيرة جربة خلال الأعياد اليهودية الموافقة ليومي 25 و26 من الشهر الحالي.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، أكّد رئيس كنيس الغريبة، بيريز الطرابلسي، أنّ "تونس بلد آمن"، داعياً اليهود إلى المجيء للحج، مؤكّداً لهم أن الأمن التونسي على أتم الاستعداد لاستقبالهم وإنجاح موسم الحج لهذه السنة.
وعن عدد اليهود، الذين سيحضرون حج الغريبة، أكّد الطرابلسي أنه يقارب عدد السنة الماضية، أي حوالى ألفي زائر، نافياً أي إلغاء لحجوزات بعد التحذير الذي وجهته السلطات الإسرائيلية.
وحذّرت هيئة "مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية من خطورة السفر إلى تونس، بسبب ارتفاع مستوى التهديدات من ''عمليات إرهابية'' تهدّد مصالح يهودية هناك أيضاً.
ويعدّ موسم الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة من أهم الاحتفالات الدينية اليهودية في العالم، لما يتميّز به من طقوس خاصة، حيث يحظى هذا الكنيس بمكانة خاصة عند اليهود باعتباره أقدم معبد يهودي في أفريقيا.
ويقام الحج اليهودي وسط إجراءات أمنية مشدّدة، منذ أن تعرض كنيس الغريبة في 11 أبريل/نيسان 2002، لهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، أسفر عن مقتل 21 شخصاً حينها، وتبناه تنظيم "القاعدة".
وكان للهجوم، الذي نفّذه انتحاري تونسي مقيم بفرنسا، انعكاسات سلبية كبيرة على السياحة في تونس. وقبل ذلك الهجوم، شارك 8000 يهودي في مراسم الحج إلى كنيس
الغريبة، كما عرف حج الغريبة عثرة ثانية في عدد الزوار بعد الثورة التونسية، نظراً للأزمات الأمنية على الرغم من أن كل الحكومات والرؤساء بعد الثورة، قاموا بزيارات
متعدّدة للكنيس للتعبير عن جو التسامح والسلم، الذي تتميز به تونس على مر العصور.
العربي الجديد