رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أكد رؤساء الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان،على ضرورة إيفاء الجانب التركي لكافة الشروط الـ72 (اللازمة لالغاء تأشيرة دخول الأتراك إلى دول شنغن) من أجل مناقشة الموضوع، والبدء بعملية التصويت على قرار الإلغاء.
وتطرق رؤساء الكتل البرلمانية إلى موقفهم بخصوص المواضيع المطروحة على أجندة الجمعية العامة، على رأسها الاتفاق الموقع مع تركيا في 18 آذار/ مارس الماضي، وينص على إمكانية إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى بلدان "شنغن"، حيث تلتئم الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي غداً الأربعاء بشكل استثنائي، لبحث الاتفاق.
كما أشاروا إلى قرار التوصية الصادر من المفوضية الأوروبية بخصوص رفع التأشيرة، حيث لفتوا إلى أن "الموضوع يمكن أن يطرح على أجندة البرلمان بشرط إيفاء تركيا للمعايير الـ72، وإبلاغ ذلك للبرلمان بشكل مكتوب".
وقال "مانريد ويبر"، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي الأكبر ضمن البرلمان، " ننتظر الإيفاء بكامل المعايير، ولا يوجد خلاف بالأراء بين باقي الكتل السياسية في هذا الخصوص".
من جانبه، أكد "جاي فيرهوفشتان"، رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف الليبراليين والديمقراطيين، ضرورة تناول مسألة إلغاء التأشيرة ضمن شروط وعملية مفاوضات عادلة لجميع الدول، مضيفاً " يجب علينا عدم البدء بالمناقشات دون التاكد من الإيفاء الكامل بالشروط الـ 72".
بدوره، نوه رئيس الكتلة البرلمانية الاشتراكية "جياني بيتالي"، إلى أن البرلمان لن يصادق على مشروع القانون (إلغاء التأشيرة) في حال رفض تركيا تغيير قانون مكافحة الإرهاب، قائلاً "لن نبحث في البرلمان الملف المتعلق بإلغاء التأشيرة طالما لم تفِ تركيا بالمعايير كلها".
وكانت لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي، بحثت مساء أمس تقرير نشرته المفوضية الأوروبية في الرابع من الشهر الجاري، وقدمت اعتراضات على الاتفاق الذي يتيح إمكانية رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك لبلدان "شنغن".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في كلمة له في 6 أيار/ مايو الحالي، إن "الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب مقابل التأشيرة، لماذا لا تغيرون أنتم أولا عقليتكم التي تسمح للارهابيين بنصب خيمة بجوار البرلمان الأوروبي؟".
وأضاف أردوغان، "تسمحون للإرهابيين بنصب الخيم - خيمة اقامها أعوان بي كا كا في بروكسل - وتقدمون لهم المساعدات هناك، ثم تقولون أن هذا يتم باسم الديمقراطية، في المقابل تضعون لنا الشروط من أجل إلغاء التأشيرة، عذرًا، في هذه الحالة نقول: نحن نسلك طريقنا، وأنتم - الإتحاد الاوروبي - أسلكوا طريقكم، واتفقوا مع من تشاؤون".
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية أوصت، برفع التأشيرة المفروضة على الأتراك عند دخولهم دول منطقة "شنغن"، في تاريخ أقصاه نهاية يونيو/ حزيران المقبل، في حال أوفت تركيا بالشروط المتبقية التي وضعها الاتحاد بهذا الخصوص.
الاناضول