رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

 وقعت  عاصفة في القطاع نهاية هذا الماضي لكنها هذه المرة ليست بسبب الضربات الجوية  بل لأن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم حرقا في مخيم الشاطئ للاجئين من عائلة الهندي على ساحل غزة في حادث مأساوي في ليلة الجمعة 3 أشقاء أطفال قضوا حرقا في النار داخل منزلهم تلك الساعات "معاريف " 

التي كانت يسودها الظلام في الحي بسبب روتين انقطاع التيار الكهربائي، كما هو متعارف عليه لعدة سنوات في مدن قطاع غزة تم إضاءة الشموع من قبل والديهم للتخلص من الظلام مما تسبب في إشعال النار في غرفتهم تم نقل الأطفال إلى مستشفى الشفاء ولكن تم تحديد الوفاة فورا.

جنازة الأطفال الثلاثة يوم السبت كان يبدو مشهد غير عادي: ثلاثة من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس ملثمين ومسلحين، حملوا على أيديهم الأطفال حتى الدفن عند القبر وكان أيضا قيادات كبار في الجناح السياسي للحركة حماس يرأسهم "إسماعيل هنية" الذي خصص حوالي عشرين دقيقة للحديث عن هذه الحالة وقال إن انقطاع التيار

الكهربائي كان نتيجة للحصار على قطاع غزة، التي تتقاسم مسؤوليتها إسرائيل والسلطة الفلسطينية معا، فإسرائيل تتحمل المسؤولية من خلال مهاجمة المنشآت الكهربائية في سلسلة من الحروب في العقد الأخير، والسلطة من خلال عدم تحويل الأموال اللازمة لشراء وقود الديزل لتشغيل محطات توليد الكهرباء تلك تعتبر مؤامرة ضد قطاع غزة  حسب تقرير معاريف 

النصر تحت الأرض

التوترات على أي حال من الأحوال كبحت خلال الاسبوع الماضي مع حماس بعد جولة من التصعيد والخطر الحقيقي لكلا الجانبين فكان الهدوء الحالي بعد وساطة مكثفة من المخابرات المصرية، والحكومة القطرية ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط وقد بدأ التوتر قبل الجناح العسكري لحركة حماس حيث كان

الهدف واضحا جدا وهو تعطيل عمليات الكشف عن الأنفاق والهدوء بعد هذا التصعيد ما زال مشكوكا فيه حتى الآن

. لعدة أشهر فإن الواقع الأمني في غزة يسجل تغييرا جوهريا وانهيار أنفاق لحركة حماس واحدا تلو الآخر حسب ما زعم تقرير معاريف ، وأحيانا استشهدا عناصر من المقاومة الفلسطينية  خلال اعمال الحفر مرتفعة نسبيا كل ذلك اعتبر مرتبطا بما أعلنته الحكومة الإسرائيلية بعد العثور على وسيلة تكنولوجية لاكتشاف تلك الأنفاق.

التكنولوجية المتاحة حاليا تجعل من الممكن اكتشاف تجاويف تحت الأرض حول ارتفاع متر واحد ولكن الأنفاق حفرت بأعماق متوسطها من عشرة إلى عشرين مترا كما أفاد مسؤولون إسرائيليون وخبراء في منظومة الأمن المتخصصين بالبحث عن وسيلة للكشف عن هذه المساحات والأعماق، وأعربوا عن ثقتهم بأن الحل موجود.

في الواقع، قبل ثلاثة أسابيع أعلن رئيس الوزراء تطوّر كبير في التكنولوجيا للكشف عن الأنفاق حيث قال أنه "يمكن لسكان غلاف غزة التزام الهدوء والاطمئنان حيال ذلك" في الوقت نفسه ذكر شهود عيان في غزة أن جرافات الجيش الإسرائيلي تصرفت بقوة في الأسابيع الأخيرة على الحدود مع إسرائيل وزادت التدابير التكنولوجية في محاولة للعثور على الأنفاق.

تخيل محمد ضيف ومرؤوسيه

 من داخل مخابئهم في غزة بعد عقود أصبحوا في يأس في تحقيق انجاز بناء الاستراتيجيات من خلال العمل الجاد والكثير من المال لمدة عشر سنوات وأكثر من ذلك الآن انخفض تدريجيا كل ذلك وهذه الأنفاق تسمح لحماس بتسجيل إنجازين حاسمين للمعركة أولهما اختراق خطوط العدو وتحقيق خسائر كبيرة والثانية اختطاف إسرائيليين وإجراء مفاوضات في مقابل إطلاق سراح الأسرى.

لقد أدركت حماس منذ فترة طويلة بأن إسرائيل ليست سخية على الإطلاق في هذه المرحلة، إلا أن صفقات إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين أصبحت تجدي نفعا فهذه الوسيلة الأساسية لتحقيق ما تريده حماس.

بالنسبة لإسرائيل، فهذا هو النصر تحت الأرض بعيدا عن الأنظار فخلال الأسبوع الماضي أطلقت قذائف الهاون والصواريخ وكان ذلك بهدف سحب الجيش إلى صراع خطيرو كان هدف واحد لإرسال رسالة إلى القيادة السياسية في القدس والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي هذه الرسالة بسيطة هي

 نحن جاهزون ومخازننا امتلأت بالصوايخ على الرغم من أن تهديدات الأنفاق قد انخفضت حاليا بعد عمليات الجيش ضدها ولكن المتوقع أن تستمر تهديدات الصواريخ في أي صراع مستقبلي.

هذا كله يحدث في ظل الكشف عن تقرير مراقب الدولة عن الحرب الأخيرة واخفاقاتها وراء الكواليس تصرف مسؤولي المخابرات المصرية لكبح جماح الجانبين ومنع التدهور.

في نواح كثيرة فلا أحد يريد تدهور الأوضاع حاليا من كلا الجانبين فكلاهما يسعى لإظهار عضلاتهم قدر الإمكان والهدنة التي وعدت حماس بالالتزام بها لم يتم تسريب أي تفاصيل عن ذلك الاتفاق لكن أفادت معلومات أن حماس لن تتسامح مع استمرار عمل الجيش في منطقة السياج الحدودي ولكن بوادر عودة إلى الوضع إلى الطبيعي سجل على كلا الجانبين حيث نشرت قوات حماس التي تمتد من الحدود مع مصر بعدما ثبّت ذلك الهدوء مسؤولي حماس موسى أبو مرزوق وممثل على حركة الجهاد الإسلامي.

   

معاريف ...ترجمة رام الله الاخباري