رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة ان القرار الذي اتخذه المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه الاخير والقاضي بقطع العلاقة مع اسرائيل
شابه نوع من العاطفة لأن غالبية اعضاء المجلس المركزي جاؤوا من الخارج من تشيلي ورومانيا واستراليا وامريكا ودول اخرى وهؤلاء يطغى عليهم التفكير العاطفي
بالقضية الفلسطينية اكثر من التفكير الواقعي العملي الذي نعيشه نحن الاعضاء في الداخل الفلسطيني .
وقال الشكعة في تصريحات لصحيفة دنيا الوطن ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وظيفتها تطبيق القرار الذي اتخذه المجلس المركزي بهذا الخصوص وليس رفضه او قبوله او التصويت عليه لكننا في اجتماعنا الاخير ابدينا تحفظاتنا وارائنا حوله.
وبين الشكعة اننا نضحك على انفسنا اذا قلنا اننا نستطيع مقاطعة او الغاء علاقتنا مع اسرائيل لاسيما في هذين المحورين الرئيسيين الجانب الامني والجانب الاقتصادي اللذان يشكلان اساس الحياة للشعب الفلسطيني والمواطنين في الضفة الغربية .
وضرب الشكعة أمثلة واقعية حول عدم قدرتنا على مقاطعة اسرائيل اقتصاديا بالقول : "كيف بدنا ندخل بترول وكيف بدنا نجيب طحين وكيف بدنا الكهرباء شغاله وكيف وكيف وكيف ....الخ "
فاسرائيل تتحكم بنا برا وبحرا وجوا ولو قررنا قطع علاقتنا مع اسرائيل اقتصاديا والغينا التعامل مع اتفاق باريس الاقتصادي بشكل نظري , هل نستطيع العيش بدونهما عمليا ! هذا هو السؤال الذي يجب ان نطرحه على اللذين يطالبون ليل نهار بوقف التنسيق الامني والاقتصادي وقطع العلاقة مع اسرائيل يقول الشكعة .
وحول التنسيق الامني أكد الشكعة ان اسرائيل عندما تريد ان تقتحم اي قرية او مدينة او مخيم لاتفرق بينهما ان كانا ضمن مناطق أ او ب أو س , لاننا ليس لدينا سيادة على الارض بتنسيق امني ولا بدون تنسيق امني , والتنسيق الامني لصالحنا بمعنى انه لو ارادت السلطة القيام بحملة امنية لفرض النظام والقانون فهل تستطيع السلطة القيام بذلك
كما فعلت في الحملة الاخيرة على نابلس عندما جلبت 1500 عنصر امن هل تستطيع ذلك بدون تنسيق امني مع اسرائيل بالتاكيد لا , وهناك حوالي الف مطلوب فلسطيني
يمكثون في مقرات الاجهزة الامنية بكافة محافظات الضفة الغربية بكل تأكيد اذا اوقفنا التنسيق الامني ستقوم اسرائيل باعتقالهم على الفور وهذه خسارة لشبابنا.
وأوضح الشكعة اننا بقرار المجلس المركزي واللجنة التنفيذية بقطع العلاقة مع اسرائيل " كبرنا حجرنا زيادة عن اللزوم " لاننا غير جاهزين كقيادة وحكومة وسلطة لتطبيق هكذا قرارات في هذه المرحلة ومن شأن ذلك ان يضر بشعبنا وحياته ومصالحه ولانريد ان نحمله اكثر مما هو عليه .
وقال الشكعة ان البديل عن كل ذلك مفاوضات بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي تبدأ من تحت اي من الشعب الى فوق اي الى القيادة مبينا ان المفاوضات العكسية فشلت سابقا بين الطرفين بسبب عدم قناعة الناس فيها , مشيرا الى انه ضد اللقاءات والمفاوضات الثنائية لانها في النهاية ستفشل .
دنيا الوطن