تراشق اعلامي بين حماس وفتح حول مسؤولية وفاة " 3 " اطفال حرقا بقطاع غزة

13173143_635770386579158_1372511145323960325_o

موقع رام الله الاخباري : 

حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن عائلة الهندي مسئولية ارتقاء 3 من أطفالها حرقًا أمس، جراء استمرار أزمة الكهرباء، نظرًا لـعدم تعاملها مع "تحذيرات الدفاع المدني المتكررة من استخدام الشموع للإضاءة وتركها مشتعلة والنوم" 

وقال محيسن في تصريح له السبت إن "ليس لحركته أو للسلطة الفلسطينية دخل في هذا الموضوع.. هذا الموقف من حركة حماس هي دائمًا في إطار التهرب من خلق أجواء إيجابية لإتمام المصالحة وبقاء الوضع القائم في غزة". 

وأكد أن "الانقسام الفلسطيني هو الذي يؤدي إلى مشاكل وحوادث مختلفة، لأنه لم يعالج الملفات العالقة وأزمات غزة بشكل جذري"، مضيفًا: "إصرار حماس على الانقسام هو الذي يقف وراء أزمة الكهرباء وما يترتب عليها من مَآسِي".

وأشار القيادي بفتح إلى أن "هناك حكومة توافق وطني أجمع عليها في لقاء الشاطئ، لكن لم تمارس عملها في قطاع غزة على أرض الواقع حتى اللحظة بسبب حركة حماس التي تسيطر على الوضع هناك".

وتوفي 3 أطفال حرقًا وأصيب أخرون في حريق شب بمنزلهم الليلة الماضية بمخيم الشاطئ بمدينة غزة، جراء اشتعاله بشمعة أثناء انقطاع التيار الكهربائي، الذي يعاني سكان القطاع من انقطاعه يوميًا أكثر من 12 ساعة.

ويعمل جدول كهرباء القطاع حاليًا بنظام 5-6ساعات وصل، مقابل 12 ساعة قطع ويزيد، وذلك لاستمرار فرض ضريبة "البلو" من قبل حكومة التوافق، وتعطل الخطوط المصرية.

وتحصل ضريبة "البلو" بموجب اتفاقية باريس الاقتصادية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على ثلاثة شواكل عن كل لتر من مشتقات البترول يباع سواء في "إسرائيل" أو في مناطق السلطة الفلسطينية.

ويعيش القطاع منذ عام 2007 أزمة خانقة في التيار الكهربائي، ولا تتعدى ساعات الوصل اليومية 8 ساعات في أحسن الأحوال، بسبب نقص الوقود المورد إلى محطة التوليد.

اما حركة حماس فقد حملت  الاحتلال الإسرائيلي والرئيس أبو مازن  محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله المسؤولية عن جريمة حرق أطفال عائلة الهندي الثلاثة، الليلة الماضية.

كما جددت الحركة في تصريح صحفي للناطق باسمها سامي أبو زهري اليوم السبت، تأكيدها على أن الحياة في غزة لم تعد ممكنة في ظل الحصار والخنق والتواطؤ،

وأضافت أنه "لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك".

ونصحت الحركة المجتمع الدولي وكل الأطراف المعنية بالتحرك لوقف هذا الوضع المتردي. وأوضح التصريح  أن الرئيس  عباس و ؤئيس الوزراء الحمد الله يتحملان

المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة وإصرارهما على فرض ضريبة البلو رغم أنها مستردة من الاحتلال، وكذلك رفض تقديم طلب رسمي

للاحتلال لربط غزة بخط كهربائي إضافي.

ونعت شهداء الحصار الثلاثة، الذين "رحلوا عن الدنيا الليلة الماضية بجريمة جديدة من جرائم الحصار"