رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
ضمن خفايا التقرير الذي سرب من مكتب مراقب الدولة الذي وصف بالخطير و الذي يخص ادارة الحكومة الاسرائيلية للحرب و اليات اتخاذ القرارات في حرب " الجرف الصامد " و الضعف في الجاهزية و الاستعدادات للحرب و معالجة معضلة الانفاق , مراقب الدولة من المتوقع ان ينشر تقرير هو الأقوى و الأخطر من نوعه فيما يخص الحرب على غزة .
" حرب الغفران رقم 2 " و التقرير " أخطر من تقرير فينوغراد" حيث قال مطّلعون على مسودة تقرير مراقب الدولة الخاص بإدراة الهيئة العسكرية للحرب الأخيرة على غزة "قنبلة سياسية تكتيكية و التي أظهرت الحرب على غزة كحرب فاشلة "
القريبون من نتنياهو قالوا أن المسؤول عن تسريب المسودة هو مراقب الدولة و اتهموه بأنه تصرف بشكل غير مسؤول من شخص غير مسؤول .و تفاوتت ردود الفعل حول مسودة التقرير و كانت أشد التعليقات التي صرح بها مسؤولون كبار اطّلعوا على مسودة التقرير حول الحرب على غزة حيث قال هؤلاء:
" الحديث يدور حول حرب يوم الغفران رقم 2 و هذا أمر لا يجب أن يبقى سرياً عن عين الجمهور والحديث يدور هنا عن مسألة حياة أو موت بكل ما تحمل الكلمة من معنى، هذا لا يعني أن من حق الشعب أن يعرف هذا يعني أن من حق الشعب أن يعيش" كما ان اريئيل شارون منع من ان يعين كوزير للحرب بعد حرب لبنان , بيبي و بوجي لا يستطيعون ان يديروا معركة بعد (الجرف الصامد )".
في مسودة التقرير السري كتب ان نتنياهو و يعلون لم يطلعوا الكابينيت على تحذيرات الشاباك عن مواجهة عسكرية ممكنة مع حماس في شهر يوليو و هذا الأمر لم يطلع عليه الوزراء إلا أثناء الحرب وظهر أيضاً في التقرير أن نتنياهو و يعلون لم يناقشوا تهديد الأنفاق مع أعضاء الكابينيت حتى بعد اندلاع الحرب نفسها إلا نقاش جرى في مارس 2014 فقط.
التقرير يتحدث أيضا عن أخطاء الكابينيت خلال الحرب الأمر الذي أدى الى أن امتدت الحرب لـ 51 يوم، كذلك غانتس تلقى انتقادات شديدة هو ايضاً من المراقب لأنه كان مقطوع التواصل بين التقديرات التي عرضها و بين ما هو جاري على الأرض .
مثلا بعد اكتشاف نفق في كرم ابو سالم قدر القائد العام للجيش غانتس انه لا يوجد نية لدى حماس و لا قدرة لها على تنفيذ هجمات أخرى عبر الأنفاق وبعد شهر من ذلك تم تنفيذ 4 هجمات من الأنفاق .المراقب يتحدث عن أن غياب الجاهزية و الخطط العملية الكافية للتعامل مع تهديد الأنفاق الهجومية على إسرائيل في حال اندلاع حرب .
كذلك يظهر في المسودة المسربة أن نتنياهو ويعلون وغتنتس أداروا معظم مراحل الحرب لوحدهم في ظل إهمال باقي أعضاء الكابينيت و باقي الوزراء، المراقب يتطرق الى المواجهة الخطيرة بين أعضاء الكابينيت فيما يخص تسريبات جلسات الكابينيت خلال الحرب .
يظهر ايضاً في التقرير أن عدداً من أعضاء الكابينيت لا يملكون المؤهلات والمعلومات للتعامل مع مواضيع أمنية خطيرة كهذه وليبرمان تلقى انتقادات من المراقب بسبب غيابه عن جلسات الكابينيت.
من قرأ مسودة التقرير قال انه اخطر من تقرير فينوجراد الذي حلل إخفاقات حرب لبنان الثانية . و قال ان الحرب على غزة كانت فشلاً كبيراً جداً و لم يتم استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية .
يديعوت أحرنوت ..ترجمة رام الله الاخباري